قال مصدر بالأممالمتحدة يوم الأربعاء إن البعثة الخاصة للمنظمة الدولية إلى السودان بصدد الانتهاء من مشاوراتها التي تهدف إلى إنقاذ المسار الديمقراطي في البلاد، وستنشر وثيقة موجزة لنتائج تلك المشاورات الأسبوع المقبل. وأنهى انقلاب عسكري في 25 أكتوبر تشرين الأول شراكة استمرت لمدة عامين مع الأحزاب السياسية. ويخرج محتجون منذ ذلك الحين إلى الشوارع للمطالبة بتسليم السلطة بالكامل للمدنيين ورفض المفاوضات. وقال المصدر إن بعثة الأممالمتحدة (يونيتامس) بدأت في يناير كانون الثاني اجتماعات فردية مع الأحزاب السياسية والجماعات المسلحة والمجتمع المدني والجيش بهدف استخلاص نقاط التوافق والخلاف والتي ستوضحها الوثيقة بالإضافة إلى تحديد الأولويات للمضي قدما. وقالت الأممالمتحدة في البداية إن المحادثات قد تؤدي إلى جولات من المحادثات المباشرة أو غير المباشرة لحل الأزمة. وأعربت لجان المقاومة التي تنظم الاحتجاجات وغيرها من الجماعات السياسية عن قلقها في تصريحات أفادت أن العملية تضفي الشرعية على الجيش. ويقول القادة العسكريون إن الأممالمتحدة يجب أن تقوم بدور المسهل وليس الوسيط. وشارك ألوف السودانيين في مظاهرة ضد الحكم العسكري يوم الاثنين في الخرطوم وغيرها من المدن. ويقول البعض إنهم يخشون من العودة إلى حكومة تضم أعضاء النظام المخلوع للرئيس السابق عمر البشير.