يصدر عن (دار ضفاف للطباعة والنشر والتوزيع) بالجمهورية العراقية ، كتاب جديد عن البيئة بعنوان (المختصر في علم النفس البيئي ومجالات التطبيق) . وقد قام بالتقديم للكتاب كل من العالمين الجليلين ، العراقي الأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح ، مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية ، واليمني الأستاذ الدكتور عبدالجليل الصوفي المحاضر بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر الكتاب المذكور من تأليف كاتب هذا المقال وهو الثاني من اصدارته في مجال البيئة ، حيث صدر له كتاب (المدخل لعلم ، النفس البيئي) صادر عن (دار الفنار) بالمنامة . وجاءت مقدمة الأستاذ الدكتور قاسم مترعة بالإشارات والاضافات والاضاءات التي تساعد القارئ في الالمام بمحتويات : الكتاب العلمية واهميتها والعالم يواجه أكبر المشاكل البيئية ومنها الاحتباس الحراري والتغير المناخي .. يقول في مقدمته نحن العرب ، حكومات وشعوب ، لا نمتلك ثقافة بخصوص البيئة التي نعيش فيها .. بل اننا أعداء لها في تعامل متخلف . وسلوك يومي غبئ ولا ندرك بأن هذا العداء هو أحد اهم أسباب اصابتنا بأمراض عضوية قاتلة ، ومنغصات نفسية تجعلنا نموت قبل آخرين ، هم علي علاقة طيبة مع بيئاتهم : ويقول مواصلا لقد زادت الحاجة الي (علم النفس البيئي) في العقود الثالثة الأخيرة ، لعمق التنظير الذي تقدم في تعريف علم النفس البيئي بأنه يدرس (تأثير البيئة الطبيعية في سلوك الإنسان وعملياته العقلية) إلي التفاعل بين البيئة والنشاط الجسمي والاجتماعي ، وما يحصل حتي يقوم الأفراد بتغيير بيئتهم ما ينجم عنها بالتبعية بالتغير في سلوكهم وخبراتهم … إلي تأثير البيئة الطبيعية علي عالقة الفرد بالناس . ومن هنا تأتي أهمية كتاب الدكتور الفزاري ، في إشاعة ثقافة البيئة بين ملايين العرب الذين لا يعرفونها ، أو يعتبرونها ترفا وليست من ضروريات الحياة : من جانبه اشاد الأستاذ الدكتور الصوفي إلي أهمية الكتاب والمواضيع التي يتناولها قائلا : يشرفني أن اقدم للقارئ الكريم هذا الكتاب ، الذي استطاع الكاتب من خلاله ، إيجاد علاقة متينة بين حقلين من حقول المعرفة العلمية ذات الاهتمام المحلي والاقليمي والدولي ، وتفيد الأفكار المعاصرة في هذا النوع من العلوم والكتابة فيها . ومنها علم البيئة وعلم النفس .. التي لا تزال الكتابة فيهما محدودة وقليلة جدا في العالم العربي . وتأتي أهمية هذا الكتاب في إطار المعرفة العلمية المتجددة القيمة التي تربط السلوك البشري بالاحتباس الحراري والتغير " المناخي والتلوث الهوائي والأمراض البيئية ذات الصلة . وتكفيني ، حقيقة ، هذه الشهادة والمساهمة من الأستاذين الجليلين ، في تقديم الكتاب ، الا الأجمل والأروع هو هذا التكامل والتعاون بين أبناء الوطن العربي خاصة اخواننا العلماء والكتاب في العراق الحبيبة واليمن السعيد، الذين يكنون لاخوانهم في السودان حبا ومودة خاصة . نأمل لها الدوام بين الأشقاء .