في طريق الثورة لا بد من ازالة كل العوائق التي تعترض الثورة وتمنعها من الوصول لأهدافا ، من العوائق الاساسية التي تقف في طريق الثورة الان حميدتي والجنجويد ، حميدتي قد يكون في دواخل قوته اسباب فنائه ، فهو اجنبي وقاتل ومرتزق وقواته كذلك ، ويحاول بقدر الامكان خلق حاضنة له من المنحطين اخلاقيا وخونة الوطن من الإدارات الاهلية وغيرها ، مما يترتب عليه مواجهتهم وتحذيرهم ، بان الشعب لن ينسي خيانتهم وعدائهم له ووقوفهم الي جانب الخيانة والعمالة والارتزاق. حميدتي يعلم بكراهية الشعب له ، وبأنه قاتل شبابهم ومغتصب فتياتهم، وسارق ثرواتهم ، لكن علي الشعب ان يعلنها جهارة حتي يسمعها حميدتي من هدير الشعب ، كل الشعب في ثورات الغضب ، وحتي يسمعها البرهان ويتأكد له بان لن يجني من وراء حميدتي الا نقمة الشعب ، وان سقوطه الداوي سيكون من وراء حميدتي عندما يعزله الشعب شعبيا، ويتركه في العراء معزولا عسكريا وشعبيا . التعجيل بإسقاط النظام ، بإسقاط حميدتي شعبيا وقوميا بحيث لا يجد له ارضا يقف عليها في السودان ، وهو يعلم جيدا بانه محاصر من كل بقاع السودان ، وان بقاءه يشكل خطرا عليه ، فالشرفاء من الجيش والشرطة يبغضونه، وان هؤلاء متي رفعوا الغطاء عنه واجبروا زملائهم علي الانضمام لهم طوعا اوكرها خوفا من العواقب والمد الثوري ، فقد حميدتي اخر حاضنة له تحميه داخليا ، فقبائل الغرب الكارة له بفعل جرائمه تنتظر لحظة تراجعه بالمرصاد لتقضي عليه نهائيا ، انتقاما لجرائمه في حقها ، والغرب هو طريق الهروب الوحيد لقواته للنجاة ، وهنالك سيكون فناءها ، اما هو فقد يكون قد امن طريق هروبه هو عائلته عن طريق الهرب جوا ، وترك قواته لقضائها وهلاكها وحيدة في العراء تدفع ثمن جرائمها . حميدتي يلعب بالنار وكذلك كل من يدعمه ويقف معه ، فاما خيار السودان وأهله واما خيار حميدتي والمرتزقة ، ولا أظن بان هنالك عاقلا ووطنيا يختار الخيانة والعمالة فوق الوطن ، فالثورة قد بدأت خطاها ومسيرتها ولا بد من الوصول . [email protected]ا