في ظاهرة خسيسة توضح مدى مستوى الانحطاط والدناءة التي ذهبت إليه بعض الأطراف للنيل من الرجال المحترمين من أجل إغتيال شخصياتهم بنشر الاشعات الغذرة طالعنا ليلة البارحة إشاعة مغرضة منشورة في صفحة مزورة باسم البعشوم كانت المقصود بها هو النيل من الدكتور الهادي إدريس يحى عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس الجبهة الثورية السودانية وحركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي الرجل الذي يشار إليه بالبنان والمعروف بأخلاقه الحميدة وتواضعه وأدبه الجم بعد أن عجزوا عن تشويه صورته بالوسائل الأخرى. الغريب في الأمر هو أن الصحفية التي تم الزج بأسمها في تلك الإشاعة الغذرة نشرت مقال لها قبل أيام هاجمت فيه الدكتور الهادي إدريس يحى فحواها بأن رئيس الجبهة الثورية السودانية ورئيس حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي الدكتور الهادي إدريس كان منزعجا من قرار لجنة الأمن والدفاع بإخراج قوات حركات الكفاح المسلح من المدن ومختلقة فيها الاكاذيب ومعيرة إياه بأنه ليس لديه قوات اصلاً دون أن تدري المسكينة بأن قوات حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي قوات الدكتور الهادي إدريس يحى المتواجدين في مراكز الارتكاز يسدون عين الشمس ومعرفون لدى الجميع بأنهم قوات منضبطة وملتزمة بأمر قائدهم ومتواجدون بمراكز الارتكاز في إنتظار الترتيبات الأمنية ولا يتواجدون بداخل المدن. الدكتور الهادي إدريس يحى منذ الوهلة الأولى وأمام الحشود الضخمة التي خرجت لإستقباله بساحة الحرية عندما أعلن عن تحمله المسؤولية الكاملة مع رفاقه من شركاء الحكم في البلاد لإخراج البلاد من من الأزمات التي تحيق به مع وصله للبلاد وقبل أن يستلم مهامه رسمياً بمجلس السيادة الانتقالي ، لحظتها علم الجميع بأنهم أمام رجل من طراز آخر وسرعان ما تعلقت آمالهم به. عقب مجيئه إلى الداخل لم يستكين الدكتور الهادي إدريس يحى لحياة الدعة بل أنطلق في رحلة للتبشير بالسلام في ارجاء البلاد المختلفة متحديا انواء الطبيعة وطقوسها القاسية وهو يجوب فيافي ووديان ولايات دارفور الكبرى من أقصاه إلى أقصاه مباشراً باتفاقية جوبا لسلام السودان التي خاطبت جذور الأزمة السودانية ومملكا بنوده لعموم الشعب تلك الاتفاقية التي لو تمت تطبيقها على أرض الواقع لوضعت الحد لاوجاع البلاد وظل فيه على الدوام يحذر من مغبة بيع الرتب العسكرية من قبل بعض الحركات المصطنعة التي ظلت تمارس مثل هذا السلوك على مرأى ومسمع الجميع دون أن يتحرك جهات الاختصاص لإيقاف ذلك العبث . كما قام بزيارة ولاية نهر النيل والشمالية والقضارف وغيرها من الولايات المختلفة. مع ظهور بوادر الأزمة السياسية وقبل استفحالها ووصولها لهذه الدرجة المزرية وبالقبول الواسع الذي وجده من الكثير من المكونات السياسية المختلفة إستطاع الدكتور الهادي إدريس يحى بحنكته السياسية في أن يجمع جميع مكونات قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية لرئيس مجلس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك وتمكن من أقناعهم بتوسيع قاعدة المشاركة وتوقيع إعلان سياسي جديد للتحول المدني الديمقراطي الكامل بالبلاد ولكن بعض خفافيش الظلام أبت ذلك وقامت ببعض الأفعال التي ساهمت في قيام إنقلاب ال25 أكتوبر الذي أدخل البلاد في هذا النفق المظلم. في تاريخنا المعاصر رأينا أمم حولنا ألمت بها الخطوب ونوائب الدهر ولكنها سرعان ما نهضت سريعاً وحازت على إحترام العالم بأسره بفضل القيادة الرشيدة للشرفاء من أبنائها بعد استلامهم لزمام الأمور بها مثل بول كاغامي في رواندا وأبي أحمد بأثيوبيا، كذلك نهضة السودان سيكون بيد شعبه وأبنه البار الدكتور الهادي إدريس يحى في المستقبل القريب إنشاء الله . [email protected]