قال الممثل الراحل يوسف وهبي "انا مليان منك ع الآخر يازبيدة" ترس الشمال أكد اننا مليانيين منكم ع الاخر يا جيراننا الاعزاء . بسبب استمرار الدعم المستمر للانقلابات العسكرية في السودان ، ضد ارادة الشعب السوداني ، وقد قالها قادتكم علننا أنهم لايريدون حمدوك الذي اختاره الشعب السوداني ، وكان مدير المخابرات المصري عباس كامل يزور الخرطوم ثلاث مرات اسبوعيا جهارا نهارا من اجل اسقاط حكومة الثورة، وقد جاء بمرتزقة لايعرف هويتهم اتوا من خارج الحدود ، وقريبا سيعلنون اللغة الفرنسية اللغة الام للبلاد . وبعيدا عن التحليلات واللف والدوران إن الغزو الروسي لاوكرانيا أكد لكم بما لايدع مجالا للشك إن وجود دولة قوية مستقرة في السودان تتفرغ للبناء والتنمية ، ستفيد مصر وغيرها من دول محور الشر ، لأن هذا الغزو الروسي لاوكرانيا سيستمر طويلا ، والحرب ستكون بين كر وفر حتى يتم حل القضية لمدة ثلاث او اربع سنوات ، وخلال هذه الفترة ستحدث فجوة كبيرة في توفير الحبوب وعلى رأسها القمح ، وكان بالامكان اذا كانت العلاقات السودانية والمصرية على خير ، سيكون السودان البديل السريع لتوفير الحبوب لكافة دول المنطقة ، واذا تمت زراعة القمح في الاقليم الشمالي ومشروعا الجزيرة والرهد ، بالاضافة إلى اكمال حفر ترعة الرهد وتكملة مراحل مشروع الرهد ' فأن السودان فعلا سيصبح سلة غذاء العرب وافريقيا . لكن استمرار سياسة الاستهبال والفهلوة والتقليل من قدر السودان وشعبه ، ذلك لن يكون في صالح الجميع ، وحتى قرقاش الذي قال انهم من يحدد من سيحكم السودان، هذا الكلام في غاية الخطورة ، هذا البلد به اكثر من خمسين مليون شخص معظمهم من المتعلمين والمثقفين الذي لايمكن ان يسكتوا على ذلك ، وان قيام ثورة الوعي لم تترك فرصة لأي بلطجي او عسكري او شخص يظن انه سيخضع الشعب بالقوة ، فهو واهم لذلك على الجميع ان يقوم بتغيير موقفه ويعلن وقوفه مع الثورة ، لأن تطور ونهضة السودان لن تضر احدا بل ستكون فرصة لتوفير الكثير من الاشياء لدول الجوار وكافة الدول الصديقة والشقيقة. واتاحة الفرصة للمليشيات القادمة من خارج الحدود فهي قادمة باجندتها ، واسرائيل العدو الاول والاخير للمصريين ولاتريد لهم خيرا حتى وإن لم تبدي ذلك علانية ، لذلك على الحكومة المصرية ان تختار الوقوف مع الثورة السودانية بدلا من دولة المليشيات ، التي ستكون شرا مستطيرا ، وحتى الدويلة التي تقف مع مصر ضد الثورة السودانية هي وقفت مع ابي احمد ضد التيغراي في ثورتهم التي دعمتها مصر . اخيرا وليس آخرا ، لايوجد حل لتوفير الحبوب بارخص الاسعار وبانسيابية تامة الا من السودان ، لذلك يجب الوقوف مع الثورة السودانية بدلا من محاربتها . [email protected]