1- حفلت اخبار شهر فبراير الماضي 2022 ومارس الجاري بالكثير من اخبار القوات المسلحة، واخبار قياديين عسكريين وضباط برتب عالية في المؤسسة العسكرية، وكانت كلها في مجملها -بلا استثناء- حافلة بالغموض الشديد وعدم الوضوح فيها رغم خطورة ما فيها من معلومات واحداث تهم كل المواطنين مما سبب عندهم الكثير من التساؤلات الممزوجة بالاحباط ، والغريب في الامر، انه بالرغم من التساؤلات التي طرحتها الصحف المحلية والمواقع السودانية في مرات عديدة طوال الاسابيع الماضية علي المسؤولين في القوات المسلحة عن صحة هذه الاخبار التي ملئت الصحف المحلية والاجنبية الا انهم لم يجدوا الا التجاهل التام وعدم الرد علي التساؤلات!! 2-(أ)- واسال: جاءت الاخبار في يوم الاربعاء 2/ مارس الجاري، ان تقارير صحافية افادت بمقتل تسعة جنود سودانيين كانوا يقاتلون في صفوف التحالف الذي تقوده السعودية، وذلك بصاروخ أطلقه المتمردون الحوثيون ضد معسكر للجيش في شمال اليمن.-(هل نفهم من سياق الخبر انه مازالت هناك كتيبة عسكرية سودانية تقاتل في اليمن؟!!، ولماذا تخفي وزارة الدفاع في الخرطوم حقيقة وجود ضباط وجنود سودانيين في اليمن علي حساب السعدية والامارات؟!!.). (ب)- – لماذا اختفت تمامآ اخبار القوات المسلحة في منطقة "الفشقة"، وحلت محلها يوميآ اخبار قوات "الدعم السريع"؟!! (ج)- ما حقيقة الاخبار التي نشرتها الصحف كثيرآ حول تصريحات "حميدتي" اثناء وجوده في موسكو، وان السودان لا يمانع في التصديق لاي دولة باقامة قواعد عسكرية علي ارض السودان؟!!، لماذا لم نسمع برأي القياديين العسكريين وعلي راسهم البرهان بكل صراحة ووضوح ، ان كان تصريح "حميدتي" يمثل وجهه نظر السلطة الحاكمة ولا اعتراض عليه؟!!، وانه من حق روسيا انشاء قاعدة روسية علي ساحل البحر الاحمر؟!! (د)- لماذا لم يناقش مجلس السيادة موضوع تفرد "حميدتي" باتخاذ قرارات عسكرية دون الرجوع الي الجهات المسؤولة في الخرطوم؟!! (ه)- هل حقآ اصبح "حميدتي" هو من له الحق في اتخاذ قرارات عسكرية كبيرة وخطيرة والاعلان عنها؟!! (و)- كان هناك سؤال نشر بالصحف حول حقيقة ما نشر اخيرآ عن عملية نقل الطائرات من مطار وادي سيدنا الحربي بالعاصمة، إلى قاعدة شيكان الجوية بمدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، وهل تم هذا النقل لإفساح المجال لهبوط سرب من الطائرات الروسية المقاتلة وطائرات تابعة لسلاح الجو الروسي ، وتم اختيار مطار وادي سيدنا الحربي كقاعدة جوية لها؟!! (ز)- ما حقيقة خبر المخابرات المصرية التي سربت معلومات للجيش السوداني حسب ما توفر لديها ان الفريق أول محمد حمدان حميدتي قائد الدعم السريع ونائب البرهان، عقد اجتماعات على هامش زيارته لروسيا مع شركة (فاغنر) الروسية بهدف الاتفاق معها والحصول على دعم منها في عمليته التي سوف يقوم بها في السودان لإستلام السلطة؟!! 3- واخيرآ، لمصلحة من كل هذا الغموض في اخبار القوات المسلحة… في الوقت الذي فيه تنشر الصحف كل شيء عن "حميدتي"؟!! بكري الصائغ