تصريحات التوم هجو في قناة سودانية 24 أمس 7 مارس 2022 م في برنامج دائرة الحدث مع المذيع راشد نبأ .. قال فض فوه: 1. الفشل الإقتصادي لما بعد الإنقلاب يعود إلى عدم وجود حكومة الآن لتسيير دولاب العمل في الدولة (هذه دعوة الي تكوين حكومة من جماعة الميثاق وأحزاب السلعلع والفكة والنظام البائد) . 2. دعا الي تغيير العملة بحجة أن المزور فيها كثير ( دعوة لتغيير العملة للإستيلاء علي أموال المواطنيين وتحجيم أنشطتهم لتمويل خزينة الدولة الفارغة). حسب تحليلي ومن قراءتي لما وراء التصريحيين أعلاه , أن هنالك ضغط كبير علي البرهان لتكوين حكومة من جماعة الميثاق الوطني والتي تشمل الحركات المسلحة والأرادلة والتوم هجو وأحزاب الفكة والنظام البائد .. وهذا في إطار الصراع المكتوم ما بين حاملي السلاح من القوات النظامية والمليشيات والحركات المسلحة في ظل الفراغ الحاصل في إدارة الدولة والإنهيار الإقتصادي الوشيك للإقتصاد الذي تتجلي مظاهرة في إنفلات سعر الصرف وإزدياد التضخم ونضوب الإيرادات والحصار الإقتصادي المتوقع أن يتم علي أنشطة الإنقلابيين من المجتمع الدولي خاصة بعد زيارة الدقلو (حميدتي) الي روسيا وتأييده التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وتأييده قيام قاعدة روسية في منطقة فلامنجو في شرق السودان وهذا خط أحمر للدول العربية المحيطة بالسودان خاصة (السعودية ومصر) وكذلك للدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا وفرنسا. ما قرأته من وراء كلمات التوم هجو حول تغيير العملة بحجة التزوير هو أن الحكومة تتجه الي تغيير العملة في وقت وشيك جدا قد لا يتجاوز الشهر (بعد عيد الفطر المبارك مباشرة). وأعتقد أنه بعد إنهيار قيمة العملة وإنغلاق الأفق السياسي والاقتصادي تسعي الحكومة للإستيلاء علي أموال المواطنيين والسيطرة عليها .. وطبعا ده إسلوب كيزاني مجرب في السطو علي مقدرات الشعب والتحكم فيها وتجييرها لمصلحة فئة معينة وتمويل نظامها السياسي. وكذلك أعتقد أن وجود حميدتي لمدة (8) أيام في روسيا كان لهذا الغرض تحديدا وحضور بداية طباعة العملة مع ملاحظة أن الزيارة شملت أيضا وزير المالية الذي لزم الصمت ولم يصرح بأي تصريح خلال الزيارة أو بعدها لأنه كان مركز في الهدف الأساسي للزيارة وهو (طباعة العملة في روسيا). ما صرح به حميدتي حول الغزو الروسي لأوكرانيا والقاعدة الروسية في شرق السودان والمؤتمر الصحفي الذي عقده بعد رجوعه هو نوع من الغبار الكثيف الذي يريد به تغطية الهدف الأساسي من الزيارة. إعتقد أنه إذا تمكن الإنقلابيون من تغيير العملة أن يستمر حكمهم الآيل للسقوط لمدة سنتين علي أقل تقدير وهي المدة المحددة لقيام الإنتخابات وإنتهاء الفترة الإنتقالية؛ حيث سيتم الدعوة لقيام الإنتخابات تحت إشراف ورعاية دولية يتم من خلالها إعادة إنتاج النظام البائد النسخة 3 (Version 3) وهي أسوأ نسخة معدة لحكم البلاد تحت ظل الشرعية المكتسبة بالإنتخاب والسلاح الذي في أيديهم (المدنية المسلحة). للأسف معظم الكيانات السياسية ليست لديها رؤية إستراتيجية لمصير البلد القاتم وغير مباردة ونظرها قصير وجميع برامجها السياسية تكتيكية ودائما الإنقلابيون يسبقونها في الفعل السياسي وتلهث بعدها للتعامل مع آثاره. طبعا في بعض الناس يحطون من قدر التوم هجو والدقلو حميدتي ؛ لكن هؤلاء الإثنين من أكثر الناس الذين يجب أن يركزوا علي كلامهم لأنهم تحت الضغط السياسي يصرحون بكلمات لها دلالات تكشف الخط الإستراتيجي لتفكير النخبة الحاكمة الآن . الإنقلابيون الآن يسعون لتكوين حكومة وإعلانها وتغيير للعملة وشيك جدا. [email protected]