زعم شرطي سابق يدعى إبراهيم محمد مصطفى عمر، الدفعة 17 مرور، إن الذين فضحتهم كاميرات الناشطين وهم يصوبون أسلحتهم ضد الثوار خلال موكب الكلاكلة السبت الماضي، هم من منسوبي مباحث قسم شرطة (اللفة). وذكر الشرطي السابق في فيديو شاهدته (الديمقراطي) عددا من الأسماء قال انه يعرفهم شخصيا وقد ظهروا في موكب الكلاكلة يقمعون الثوار بأسلحة القنص، منهم "ابوشيبة والرفاعي وهجام". وأشار إلى أن الشرطة درجت على الحديث عن الطرف الثالث الذي يقتل الثوار، لكنها لا تستطيع أن تقول ذلك فيما يتعلق بمجزرة الكلاكلة، لأن من ظهروا وهم يصوبون أسلحتهم ضد الثوار هم رجال شرطة بزي مدني. وسبق وكذب ذات الشخص، في فيديو سابق، رواية وزارة الداخلية وجود طرف ثالث يقتل المتظاهرين، متهماً أفراد الأمن الشعبي وكتائب الظل بارتكاب جرائم قتل الثوار بعلم قادة الشرطة. الطرف الثالث وقال إن ما يسمى بالطرف الثالث يمارس القتل بإشراف الشرطة، مؤكداً أنه كان شاهد عيان على جلب عناصر من الأمن الشعبي وما يعرف بكتائب الظل لتوزيعهم مع قوى الشرطة التي تخرج لتفريق مواكب الاحتجاجات تحت اسم قوى مساندة. وأضاف أن "عناصر الأمن الشعبي يأتون مسلحين بقناصات ويرتدون زي الشرطة ويركبون سياراتها بلوحات وهمية لتنفيذ عمليات قنص الثوار داخل المواكب.. هذا كان يحدث امام أعيننا ، ولا يستطيع أي شرطي إنكاره". وأشار إلى أن هذه العناصر التي تمارس عمليات قنص الثوار يتم توزيعها على أقسام شرطة مكافحة الشغب المختلفة بولاية الخرطوم. وانتقد جهاز الشرطة قائلاً إنه يتورط في ممارسات فاسدة ومشينة منها اعتقال أشخاص من مواكب الاحتجاجات وتسليمهم إلى جهاز الأمن ليذهب بهم إلى المعتقلات، مع أن الإجراء الصحيح هو أن تذهب الشرطة بالمقبوض عليهم إلى اقسامها بغرض فتح بلاغات في مواجهتهم إذا كانوا متهمين بمخالفات كما تزعم. وتابع: "أنا أتوقع أي شيء من الشرطة، لأنها فاسدة وتفعل كل ما هو مسيئ، سلوكها وأفعالها ليس لها علاقة بالمهنية.. لديها لوحات سيارات وهمية يتم تركيبها للسيارات التي تخرج لتفريق المواكب، وذلك لطمس معالم الجريمة حال ارتكابها.. قادة الشرطة يتنفسون كذباً.. الأفراد يتقولون بالفاظ نابية للفتيات، هم في حاجة إلى إعادة تأهيل مثلما الجهاز برمته يحتاج إلى هيكلة".