Popular Congress قال تعالى: (لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) النساء:114. الإخوة و الأخوات الكرام عضوية المؤتمر الشعبي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلتزاماً منا بما قطعنا من عهد، و بما ظللنا نرفدكم به من تطورات على الساحة العامة وفي ساحة المؤتمر الشّعبي من أحداث و مبادرات و تدابير ، وسعياً لمشاركة العضوية و تفاعلها، ونحن إذ نحمد الله على ما تم من توفيق بهذا الشأن، نطلبه ونسأله المزيد من السداد والتوفيق. عهدنا معكم الإصغاء لكل مناصحةٍ تبدر من كل مهمومٍ بأمر المؤتمر الشعبي، قيادةً أم عضوية أم أصدقاء، وإلتزاماً بتوجيهات التنزيل الكريم تواصياً بالحق وتواصياً بالصبر، تحقيقاً لغايات المؤتمر الشعبي من بسط للدين واتبّاع هديِهِ في الأرض، و حمل للدعوة لكلّ من ألقي السمع وهو شهيد، متوحدين غير متنازعين أو متفرقين، لتحقيق الغاية السّامية المتمثلة في كرامة الإنسان، وحريته، وحقن الدماء، سعياً وراء وحدة أهل السودان وقبلتهم. في خضم الحراك الأخير الذي تتابعونه، والدعوة من بعض عضوية الشورى لعقدها، وما وافيناكم به من تفاصيل سابقاً، و رؤيتنا حول إنعقاد الشُّورى، ورَدَتْنا مذكرة من إخوتنا أمناء مكاتب المؤتمر الشعبي بالخارج، ومن بعض عضوية الشورى وقيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي وأصدقائه خارج السودان، وسبقتها لقاءات لهم مع الأمين العام للمؤتمر الشعبي ومع رئيس مجلس الشورى كلاً على حدة، كانت روحها الدعوة للوفاق ونزع فتيل الأزمة، والحفاظ على وحدة المؤسسات والعضوية، حتى يتسنى عقد المؤسسات المختلفة من شورى ومؤتمر عام في جوّ من الصفاء و الوئام، ومن غير أن يخسر المؤتمر الشعبي فرداً واحداً بسبب النزاع أو إختلاف الرؤى الكلية. الإخوة و الأخوات الكرام، لقد قدّم إخوتكم هؤلاء مبادرتهم التي نجملها في "أن تترتب آجال زمنية محددة لعقد المؤسسات القومية من شُّورى ومؤتمر عام في فترة لا تتجاوز شهر أكتوبر 2022م، على أن يتم تدبير وتوجيه الموارد والجهود لإكمال البناء القاعدي في المحليات والولايات في غُضون الأشْهُر المقبلة، ومن ثم الإعداد لعقد المؤسسات القومية". وبين يدي هذه المبادرة، إعتباراً بالماضي، وتطلعاً للمستقبل، ومن واقع إلتزامنا ومسئوليتنا وأمانتنا ننقل إليكم وإلى كافة الإخوة الذين سعوا بالمعروف موافقتنا على ما طرحوه من مبادرة حسب ما في أعلاه. سائلين لكل من سعى بخير أو إصلاح من إخوتنا هؤلاء وممن سبقهم جميعاً أن يجزيه الله أجراً عظيماً. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) [سورة الأنفال:24]. وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) [سورة النساء:58]. ونسأل الله الهداية والتوفيق والسداد الأمانة العامة المؤتمر الشعبي 24 يونيو 2022 م