أعلنت نقابة أطباء السودان الشرعية، الدخول في إضراب عام عن العمل لمدة 72 ساعة ابتداء من يوم الثلاثاء 5 يوليو الجاري، دعما للثوار في الشارع وتمهيداً للإضراب العام. وأطلقت نقابة أطباء السودان الشرعية نداءً لكل الأطباء والطبيبات في كل السودان، بالاستجابة لنداء الثوار فى لجان المقاومة الموجه للأجسام النقابية والمهنية بضرورة تصعيد النضال والفعل الثوري والدخول في إضراب عام. وقالت في بيان: "ندعوكم نحن في نقابة الأطباء الشرعية للدخول في اضراب عام عدا الحالات الطارئة في كل السودان، كما ندعو كل الأجسام المهنية والنقابية والعمالية وأجسام الزراع والأجسام النقابية المنتخبة ولجان التسيير والهئيات الفرعية المنتخبة للدخول في إضراب مرحلي، ابتداءا من يوم الثلاثاء الموافق 5 يوليو 2022 حتى يوم الخميس 7 يوليو". وأكدت أن "الإضراب يأتي دعما للثوار في الشارع وللثورة وتمهيدا للإضراب العام بتشكيل لجان إضراب بمواقع العمل من كل الموافقين على المقترح وبشكل عاجل من أجل إسقاط الانقلاب وتشكيل حكومة مدنية تنفذ شعار الثورة". اصرار وصمود وأشارت إلى إصرار الشعب وصموده وتمسكه بثورته حتى يبلغ الانتصار بتحقيق الحرية والسلام والعدالة، ورفضا لاستمرار الانتهاكات الجسيمة التي مارستها السلطة الغاشمة. وأنهى الثوار في شجاعة منقطعة النظير أسطورة إغلاق الجسور بالحاويات، ليتمكن متظاهرو أم درمان من إزاحة الحاويات المنصوبة في مدخل جسر النيل الأبيض والعبور إلى الخرطوم؛ فيما تكالبت قوات الانقلاب على شباب الخرطوم بحري ومنعت عبورهم جسر (المك نمر) على النيل الأزرق بعد تمكنهم من اختراق الحاويات. وفي مشهد مثير للاستياء ويوضح افتقار قوات الانقلاب للحس الإنساني، قام جندي من الشرطة بركل جثة الشهيد علي زكريا برجله أكثر من مرة بعد إطلاق النار عليه للتأكد من مفارقته الحياة. وبدأت خيارات الانقلابيين تضييق بعد فشل أسلوب القمع الوحشي لمظاهرات 30 يونيو الماضي واستشهاد 9 متظاهرين، في كسر عزيمة الثوار، ووقف تقدمهم نحو تحقيق الأهداف المعلنة بإسقاط الانقلاب واستعادة مسار الحكم المدني. وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش ذو المقذوف المتناثر ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.