دعت تنسيقيات لجان مقاومة أم درمان الكبرى، السودانيين إلى مشاركة واسعة في مليونية 17 يوليو التي تتزامن مع أول عمل رسمي بعد عطلة عيد الأضحى. وتقود لجان المقاومة الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري، تدعمها في ذلك قوى إعلان الحرية والتغيير وكيانات مهنية مؤثرة مثل لجنة أطباء السودان المركزية ومجموعة (محامو الطوارئ). وارتقى في هذه الاحتجاجات 114 شهيدًا، برصاص قوات الانقلاب التي تتعامل بعنف مفرط مع المتظاهرين على الرغم من الإدانات المحلية والدولية لهذا العنف. وقالت التنسيقيات، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، "لقد إنعقد العزم على الخروج في مليونية 17 يوليو لمواصلة نضالنا السلمي، وللتأكيد على رغبتنا الجادة في إقتلاع سلطة الإنقلابيين وتشييعها الى مثواها الأخير، وتأسيس دولتنا المدنية التي رسم ملامحها شعبنا الثائر بتقديم التضحيات والإصرار على إكمال درب الشهداء وقطع الطريق على كل الاصوات التي تنادي بالتسوية والمساومة في قضايا شعوبنا المتعطشة للحرية والسلام والعدالة" ودعا البيان الشعب الثائر للمشاركة الواسعة في إنهاء عبث الإنقلاب المشؤوم، فإن "دعا داعي الفداء لم نخن". وأضاف: "نؤكد أن مليونية 17 يوليو ليست سدرة منتهانا بل هي الرياح التي تسبق عاصفة الخلاص". وتجرى ترتيبات داخل لجان المقاومة لإعلان سياسي أو اختيار حكومة متوافق عليها تمثل الثورة وتستلم زمام الأمور وحذر البيان مليشيات الانقلابيين من استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، وقالت التنسيقيات إنها سترصد وتوثق كل الجرائم التي تمارسها، فالعدالة آتية لا محالة. وبدأت خيارات الانقلابيين تضيق بعد فشل أسلوب القمع الوحشي لمظاهرات 30 يونيو الماضي واستشهاد 9 متظاهرين، في كسر عزيمة الثوار، ووقف تقدمهم نحو تحقيق الأهداف المعلنة بإسقاط الانقلاب واستعادة مسار الحكم المدني. وأنهى الثوار في شجاعة منقطعة النظير أسطورة إغلاق الجسور بالحاويات، ليتمكن متظاهرو أم درمان من إزاحة الحاويات المنصوبة في مدخل جسر النيل الأبيض والعبور إلى الخرطوم؛ فيما تكالبت قوات الانقلاب على شباب الخرطوم بحري ومنعت عبورهم الى الخرطوم بعد تمكنهم من اختراق الحاويات المنصوبة في مدخل جسر (المك نمر) على النيل الأزرق. وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة، ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ تستخدمها في قمع الاحتجاجات السلمية التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.