أعلن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، اكتمال استعداداته لموكب "السودان الوطن الواحد"، اليوم الثلاثاء، ضد ما سماه مؤامرات الكراهية والعنصرية وحواضنها من قوى الردة من الانقلابيين، وأعوانهم من أتباع النظام المُباد. ويُعدّ هذا الموكب الأول من نوعه الذي يتبناه مباشرة تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير منذ انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول، والذي كان يدعم المواكب التي تدعو إليها لجان المقاومة السودانية. وذكر التحالف في بيان له أن سلاح عدو إرادة الشعب هو ذات السلاح القبيح، وكان سلاح الشمولية الفاشية قبل ديسمبر/ كانون الأول هو خطاب الكراهية والعنصرية وتفتيت الجسد الوطني الذي هزمته حناجر وإرادة السودانيين والسودانيات في ديسمبر بهتافهم بوطنٍ يسع الجميع، يزيد بتنوعهم، ويحفلُ بثراء تعددهم الثقافي والعرقي والديني. وحذر التحالف من "استمرار مؤامرات دعاة الكراهية والعنصرية وحواضنهم من قوى الردة، سواء كانوا من الانقلابيين وأعوانهم من أتباع النظام المُباد"، مضيفاً: "ها هم يشهرون ذات السلاح المكشوف في وجه شعبنا مرة تلو أخرى، وما يكاد شعبنا يُطفئ نار الفتنة الأهلية في شرق السودان حتى يوقدوا نارها في غربه، ثم ما إن يتدافع أبناء ديسمبر لإطفاء الحريق حتى ينقلها المجرمون إلى النيل الأزرق، في مسرحية مفضوحة لا تغيب على فطنة شعبنا العظيم". وحدّد التحالف محطة باشدار جنوبالخرطوم نقطة تجمّع رئيسة للموكب للهتاف في وجه خطاب الكراهية والتفريق العنصري ومخططات تفتيت السودان التي تهزمها الوحدة والتدافع، من أجل الحفاظ على التعايش السلمي، وإفشال مخططات الانقلاب، والانتصار لقيم المواطنة المتساوية والعادلة في وطن يسع الجميع. وأحدثت دعوة تحالف الحرية والتغيير لموكب اليوم انقسامات وسط لجان المقاومة السودانية، ما بين داعمة ومستعدة للمشاركة في الموكب، ومقاطعة له، فيما أثار بيان من لجان مقاومة الديوم الشرقية جدلاً كثيفاً، بعد أن قالت فيه إنها لن تسير خلف قوى الحرية والتغيير في أي من دعواتها بعد تجربتها الفاشلة في الحكم، وأنها تنأى بنفسها عن الصراعات والمشاكسات والتكتلات الحزبية القديمة والجديدة، قبل أن تؤكد أن شوارع الثورة ليست ميداناً لهذه المعركة، وأنه لا يحق لأي حزب أو تحالف أو جسم أن يقيم منصة أو يخاطب الجماهير في تقاطع باشدار سوى لجان المقاومة، طبقاً لما جاء في البيان.