كشف والي ولاية كسلا في حكومة الانتقال صالح عمار، عن خلافات داخل سلطة الانقلاب بشأن تنظيم اريتريا مؤتمرا لقضايا الشرق. ومنعت سلطات الانقلاب وفدا أهليا كبيرا من قادة شرق السودان، من دخول اريتريا بعد وصوله لمعبر اللفة 13 الحدودي، لحضور مؤتمر عن أزمات الشرق تقيمه أسمرا. وقال صالح عمار ل (الديمقراطي)، إن "منع قيادات من الشرق للدخول لإريتريا متعلق بالصراعات داخل النظام الإنقلابي، حيث ان جهة وافقت على الزيارة بينما جهة أخرى أرادت أن تثبت أنها المسيطرة وأنها غير مرحبة بذهاب الوفد". وأضاف: "من غير المعقول أن تغفل الأجهزة الأمنية في كسلا عن متابعة خبر تحرك الوفد". وذكر عمار أن الوفد شمل نظار قبائل وسياسين أبرزهم رئيس الهيئة العليا للمجلس الأعلى لنظارات البجا محمد الأمين ترك، وناظر الحباب حامد كنتيباي، وناظر الجميلاب محمد طاهر أحمد حسين. ومن السياسيين موسى محمد أحمد، والأمين داؤود من الجبهة الثورية، وشيبة ضرار أحمد ضرار قائد قوات أحزاب وتحالف حركات شرق السودان وسفير اريتريا في السودان. وذكر عمار أن الوفد اتجه إلى أسمرا بدعوة من الحكومة الاريترية لإطلاق مبادرة لحل قضايا شرق السودان. وأوضح المجلس الأعلى للإدارة الأهلية لشرق السودان في بيان أمس أن دعوة دولة ارتريا لمبادرة لحل مشكلة الشرق وتوحيد الكيانات الاجتماعية وتقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع قد تم إخطارهم بها من جهات عليا في الدولة أعطت موافقتها، وأكد على علم الدولة بالزيارة. وأشار البيان إلى أن سفر الوفد عبر البر بغرض فتح الحدود المغلقة، تجسيرا لحسن الجوار. وأكد على ضرورة استكمال الحوار الاجتماعي السياسي بغية الوصول إلى حل جذري لكافة اشكالات شرق السودان. وبدأت الأزمة في شرق السودان إبان المفاوضات التي اجرتها حكومة الانتقال مع الحركات المسلحة، حيث جرى الاتفاق على مسار الشرق وهو أمر اعترضت عليه مكونات قبلية. الديمقراطي