واصلت قوات الانقلاب حملات اعتقال الثوار، حيث اعتقلت 7 منهم أمام مستشفى أم درمان، أُفرج عن بعضهم بالضمان العادي. وتعتقل قوات الانقلاب، في إطار محاولتها المستمرة لوأد الثورة، عشرات الثوار الذين تزج بهم في سجون سيئة وموحشة وتلفق لبعضهم تهماً كيدية. وقالت مجموعة (محامو الطوارئ) الحقوقية، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، على أن "السلطة الانقلابية ما تزال تدون صفحة جديدة في سفر الانتهاكات حيث قامت باعتقال سبعة اشخاص من امام مستشفى امدرمان، تم اقتيادهم إلى القسم الاوسط – امدرمان من محل لشرب القهوة والشاي". وأشارت المجموعة الناشطة في متابعة قضايا المعتقلين السياسيين والدفاع عنهم طوعا دون أجر، إلى أنه جرى تدوين بلاغات "شغب وإزعاج" بحق المعتقلين على الرغم من عدم وجود أي فعالية ثورية وقت الاعتقال. ومنذ أكثر من 9 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 116 متظاهرا. وكشفت مجموعة (محامو الطوارئ) عن متابعة كوادرها للإجراءات القانونية بشأن المعتقلين السبعة، ما قاد إلى اطلاق سراح خمسة ثوار بالضمان العادي، "إلا ان السلطات، وفي تطور نوعي للاعتقالات، قامت بتسليم معتقلين إثنين لشعبة المباحث المركزية بأمدرمان". ونبهت المجموعة إلى أن المعتقلين الإثنين من متطوعي علاج المصابين في المواكب السلمية، مؤكدة استمرار تصديها لكافة الانتهاكات الحقوقية ومتابعة المعتقلين حتى اطلاق سراحهما. وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية. وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.