علق البراق النذير الوراق، السكرتير الصحفي لرئيس وزراء حكومة الانتقال السابق، عبدالله حمدوك، على قرارات قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان بإعادة تشكيل هيئة الأركان وإحالة قادة عسكريين للتقاعد. البرهان وقال البراق إن البرهان بتغييراته المتعددة والمتكررة في صفوف الجيش، وبتصعيد وترقية البعض وإحالة آخرين وإبعادهم، "يحاول السيطرة على المؤسسة العسكرية وإحاطة نفسه بمن يثق فيهم.. هذه إحاطة بخيوط أوهى من خيوط العنكبوت". وأشار إلى أن الرئيس الأسبق جعفر نميري كانت لديه محاولة مماثلة، حيث أبعد مجموعة الضباط التي كانت تسانده، لاهتزاز ثقته فيهم، وعمد لتقريب المشير سوار الذهب وآخرين فكان هؤلاء هم من أطاحوا به بفضل تصاعد المد الثوري في أبريل 1985. وأضاف: "كذلك أعاد الرئيس المخلوع عمر البشير الكرة فبدَّل هنا وهناك حتى وصل لمرحلة أعاد فيها صلاح قوش عدوه السابق، وصعّد عوض بن عوف وكمال عبدالمعروف واعتمد على حميدتي في حمايته، فأطاحت به هذه المجموعة تحت الضغط الشعبي وزجَّت به في السجن". البشير خلف القضبان وتابع: "اليوم، وبدون أي استفادة من التجربة، يبعد البرهان بعض الضباط الذين يظن أنهم بدلاء محتملين يمكن أن يطيحوا به حين (الكتمة) وازدياد الضغط الشعبي، ويقرِّب آخرين لعلهم يشفقون". وقال البراق:" ما لا يدركه ولن يدركه البرهان أن ضابط الجيش، ووفق التربية العسكرية ذاتها، ليس حواريا أو تابعا دائما، فلو نظر إلى نفسه في المرآة لتذكَّر كيف كان هو نفسه، حارقاً لبخور البشير وحاملاً لنعاله، بل وملقياً بالتحية لقيادات التنظيم الذين يعملون تحت إمرة البشير. وأردف: "لن تنجو يا برهان مهما غيَّرت وحوَّلت وأحِلت، فالثوار مثل البركان لن يهدأ لهم بال حتى تسقط، ومن هم حولك مجرد صخور مسكينة ونهَّازة فرص، ستتدحرج أوان سقوطك لتسحقك تحت ضغط الحمم". هذا الجنرال ليس له خيارات جيدة .عليه ان يختار بين ان يرتمي في احضان دول المحور ومصالحها او إعادة نظام الاخوان الذي اسقطته الثورة أو الاستمرار في مواجهة شعبه والتنكيل به.المشكلة ان دول المحور تتصرف وفق مصالحها وستتخلص منه اذا اصبح عبئاً ثقيلاً .ستنتصر ارادة الشعب في نهاية الامر. pic.twitter.com/uwMa7qN5EI — Mansi (@kujumoru) August 26, 2022 وقرر قائد الانقلاب ترقية كل من نائب رئيس هيئة الأركان للإدارة الفريق الركن منور عثمان نقد ونائب رئيس هيئة الأركان للتدريب الفريق الركن عبدالله البشير أحمد الصادق لرتبة الفريق أول وإعفائهما وإحالتهما للتقاعد. بالضبط.. يخبرنا التاريخ أن الطغاة لا يأمنوا حتى أقرب الأقربين.. كل من تم إبعادهم شركاء البرهان في جرائمه.. ولن تنفع هذه الابعادات البرهان لأنه يطيح بمن يعرفهم ويجرب من لا يعرفهم حتى يأتي بمن يغدر به. لكن الثوار يجب أن يقوموا بذلك عبر وحدتهم دون عون من أي من قادة الجيش الداجنين. — ᗩSᕼᖇᗩᖴ (@Ashraf_1_) August 26, 2022 كما أعفى قائد القوات البرية الفريق الركن عصام محمد حسن كرار وأحاله للتقاعد، إضافة إلى ترقية اللواء الركن أحمد عمر شنان لرتبة الفريق وإحالته للتقاعد. ورقى قائد الانقلاب إلى رتبه الفريق كلا من اللواء الركن رشاد عبدالحميد إسماعيل وتعيينه قائدا للقوات البرية، واللواء الركن عبدالمحمود حماد حسين عجمي، واللواء الركن نصر الدين عبدالقيوم أحمد علي، واللواء الركن مبارك كوتي كجور كمتور وتعيينه مفتشا عاما للقوات المسلحة. وأصدر البرهان قرارا بإعادة تشكيل رئاسة هيئة الأركان، حيث عين الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين الحسن رئيسا لهيئة الأركان والفريق الركن مجدي إبراهيم عثمان خليل نائبا لرئيس هيئة الأركان للإمداد ولفريق مهندس ركن خالد عابدين محمد أحمد الشامي نائبا لرئيس هيئة الأركان للعمليات والفريق الركن عباس حسن عباس الداروتي نائبا لرئيس هيئة الأركان للإدارة.