شن منتجو تقاوي القمح بالقسم الوسط تفتيش "المدينة عرب والرضمة ودهلال" هجوما قاسيا على وزيري الزراعة والمالية ومحافظ مشروع الجزيرة، ووصفوهم ب"الفاشلون". وجاءت الانتقادات للمسؤولين الثلاثة، على خلفية تأخير المستحقات المالية لأكثر من أربعة اشهر. وردد المزارعون، هتافات تندد بالظلم الذي وقع عليهم من قبل الحكومة، واستهجن المزارعون الذين تقاطروا صوب بركات رئاسة المشروع لتنظيم وقفة احتجاجية وتسليم محافظ المشروع مذكرة شديدة اللهجة تندد بالتماطل والتلكؤ بصرف أرباحهم. وصوب المزارع بترعة شاويش مكتب "ود هلال" عبد الفتاح فضل الله، وابلا من الانتقادات للجهات المسئولة. وأكد أنهم رفعوا الراية الحمراء للتصعيد والاحتجاجات والاضراب عن زراعة واكثار البذور "التقاوي". وأضاف: "في ظل هذا الوضع الكارثي سنحجم عن الزراعة الشتوية ما لم تستجب الجهات المسئولة بصرف ارباع الإكثار خلال أكتوبر القادم". وفي الاثناء هدد مئات من منتجي التقاوي بتفتيش الرضمة بعد الإقدام على زراعة التقاوي المحسنة في ظل تقاعس وتماطل المالية والادارة في تأخير حقوقهم التي ظلت في خزينتها. وأبدوا دهشتهم لحديث وزير الزراعة عن توزيع التقاوي مجانا في الموسم الشتوي، وأعلنوا أسفهم لمثل هذا التصريحات الغير مسؤولة وأرباح المنتجين لم تصرف بعد.واشترط المزارع ضياء الدين الطيب الطريفي زراعة القمح بصرف مبالغهم كاملة دون نقصان. طالب المزارعون بإقالة المسؤولين الفاشلين في القطاع الزراعي في مقدمتهم محافظ المشروع د.عمر مرزوق، ووزيري المالية والزراعة والاستعانة بكوادر اكثر فعالية لزيادة الإنتاج وتطوير الزراعة وحلحلة المعوقات التي تعترض العملية الزراعية. ولفت المزارع عبدالله ادم بحر بمكتب المدينة عرب إلى ان تأخير صرف مستحقات الاكثار تلقي بظلال سالبة على الإنتاج وعزوف المزارعين عن قمح الإكثار، مما يؤثر على رفع الانتاج. وأبان أنهم زرعوا محاصيل العروة الصيفية بإمكانيات محدودة الأمر الذي اثر بشكل مباشر الموسم الصيفي الذي تشير المؤشرات على فشله بسبب التمويل وهضم حقوق منتجي الإكثار.