مهندس /ادم ابكر عيسى عامان مرا على اتفاق جوبا لسلام السودان ومازالت الاتفاقية تعانى من الامراض المزمنة على ذات النهج الذى ظلت تعانية الاتفاقيات السابقة رغم اختلاف الازمات من حيث الحالة الظرفية المكانية والزمانية حسب الكم والنوع . بما ن السلطة تنتهج ذات النهج رغم ان الاتفاق عالج جزء من القضايا المهمة ظلت محل نقاش وتفاكر طوال سنوات النزاع … القضايا التى حالت دون عملية التحول الديمقراطى. ومن ابرز هذه القضايا النازعات التى كلفت الوطن الكثير وكان الناتج سالبا، تمخض الجمل حيث ولد انفصال جزء عزيز من الوطن (انفصال جنوب السودان).. حيث ان اتفاق سلام جوبا خاطب قضايا مهمة وجوهرية. مثل معالجة الخلل فى ملفات التنميه المتوازنة ،،وإعادة هيكله السلطة حسب المعايير المتفق عليها فى الاتفاق ، واعادة تنظيم وترتيب القوات المسلحة والاجهزة النظاميه الاخرى وضبط الامن والسيطرة على المتفلتين والمليشيات الذين يرهبون ويرعبون الأبرياء . مما ينتج عن ذلك النزوح والتشرد والقتل.. وايضنا تناول الاتفاق قضايا التعليم .واصلاح الخدمة المدنية والتوزيع العادل للايردات وفق الكثافة السكانيه بين الأقاليم مع مراعاة جانب الانتاج والانتاجيه .. وحسم ملف الهويه وانشاء مفوضيات السلام. وكانت الاتفاقية تهدف لنظام فيدرالي عبر انعقاد مؤتمر الحكم للتوافق حول كيف يحكم السودان.. وهنا يأتى السؤال من المسؤول عن عدم تنفيذ هذا الاتفاق .. وهل الاتفاق عالج قضايا الحرب والسلام واوقف نزيف الدم واسكت صوت البندقيه .. وهل تمت حلحلت قضايا النازحين واللاجئين الذين خصصت لهم نسب محددة.. وهل تم تنزيل مستويات الحكم الاربعة من خلال بنود الاتفاق …. وهل تمت عملية ترسيم الحدود واعادة الحواكير حسب النص المشار اليه بالقيد الزمنى حول تبعية الحاكورة… وهل تم تكوين القوات المشتركة لحفظ الامن والسلام بصورة ايجابية ودقيقة .. وهل أنشئت مفوضيه السلام … واذا لم تتحق هذه الاهداف يمكن ان نقول هذا الاتفاق استثر اهله بالسلطة وانصرفوا عن القضايا الجوهرية ولاسيما مسألة العدالة ورد الحقوق والمظالم الى اهلها علما بان تلك القضايا ظلت هاجس للشعب السودانى وخاصة اهل اقليم دارفور. وكذلك الشيء المعيب والمعيب جدا فى الاتفاق عدم تحديد اماكن الأسرى والمفقودين حتى الان بعد انقضا عامين . وكذلك عدم توفيق اوضاع قوات الحركات المسلحة مع البدء فى عملية الدمج والتسريح رغم تخريج بعض الدفعات .. نحن حريصون على السلام لاننا تذوقها مرارة الحروب اكثر من غيرنا وان الذين ياججون نيران الفتن وينادون للحرب هم هواة سلطة وتجار حرب .. والحرب لاخيرفيها سوى القتل والتشرد والدمار .. لذا على الجميع ان يسعوا جادين حتى يكتمل السلام وينزل اتفاق سلام السودان الموقع فى جوبا الى ارض الوقع.. وان الذين يتمشدقون بالحريه والديمقراطيه هم اول من سعوا وعملوا على تعطيلها لانهم لم يكونوا اهلا لذالك. #السلام – سمح #معا – نحو مواطنة متساوية. [email protected]