دعت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، الثلاثاء، الجيش السوداني، إلى التنحي عن السلطة وتسليمها للمدنيين، وذلك بعد مرور عام من الانقلاب الذي نفذه ضد حكومة الثورة المدنية بقيادة عبدالله حمدوك. وأعلنت باور في بيان اليوم الثلاثاء، عن تضامن الولاياتالمتحدة مع الشعب السوداني ومع حلمه الذي طال انتظاره بديمقراطية شاملة توفر مستقبلًا أكثر إشراقًا للجميع. وقالت إن "ما يشجعها بشكل خاص هو المبادرات المقترحة الأخيرة، بما في ذلك مبادرة نقابة المحامين السودانيين، المصممة لتعزيز عودة حكومة يقودها مدنيون". وأكدت أن "الولاياتالمتحدة ستواصل دعم الشعب السوداني، وأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على استعداد لتوسيع هذا الدعم عندما يتم استعادة حكومة ذات مصداقية بقيادة مدنية". وقالت باور في بيانها: "قبل عام، استولى الجيش السوداني على السلطة من حكومة مدنية انتقالية كانت تعمل على إنهاء ثلاثة عقود من القمع والحكم الاستبدادي". وأوضحت أن الحكومة المنقلب عليها شُكلت بقيادة مدنية كنتيجة مباشرة للاحتجاجات المستمرة التي لا تتزعزع من قبل المواطنين السودانيين، لأجل حكومة تحترم كرامتهم وتستجيب لاحتياجات الشعب السوداني. وأضافت: "على مدى الأشهر ال 12 الماضية، وقف النظام العسكري في طريق هذه التطلعات، وحاول بوحشية إحباط عزيمة أولئك الذين يسعون إلى الحكم المدني". وذكرت باور في البيان أن "الإرث المستمر من الحكومات الاستبدادية وسوء الإدارة يترك الاقتصاد السوداني في حالة من الفوضى ويساهم في تجدد العنف في جميع أنحاء البلاد"، منوهة إلى أن "أهل السودان يستحقون الأفضل". وتابع البيان: "على مدار العام الماضي، استلهمت الولاياتالمتحدة من التصميم الراسخ للمتظاهرين السودانيين الذين استمروا في دعوة الجيش إلى التنحي جانباً من أجل الحكم المدني، واستمروا في التظاهر رغم مواجهة الوحشية التي ترعاها الدولة في كثير من الأحيان". وأشار إلى أن قوات الأمن الانقلابية هاجمت من قبل الكوادر الطبية التي تعالج الجرحى، وحلقت شعر الشباب علنا في محاولة لإذلالهم، كما اعتقلت تعسفيا وتعمدت مضايقة عدد لا يحصى من المواطنين، كذلك اغتصبت المتظاهرات وتحرشت بهن جنسيا، وأطلقت النار على المتظاهرين بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع. وزاد البيان: "يوم الأحد الماضي في الخرطوم، أطلقت قوات الأمن السودانية النار وقتلت متظاهرا. وقالت اللجنة المركزية لأطباء السودان إن 118 متظاهرا قتلوا العام الماضي".