* ما نسميهم (جماعة الموز) من بعض الحركات المسلحة؛ أو الداعمين الأوائل لانقلاب السفاح برهان في السودان؛ يفضحهم الرب ويزيدهم على الدناءة سقوطاً تلو آخر.. وهذا عدل لو تعلمون..! * كالبهائم يتبعون راحلة الانقلاب الكسيحة لأهداف إما ذاتية أو عنصرية؛ من أجل الاستمرار في الرحلة المؤقتة التي تحسس الواحد منهم (بالامتلاء)! ولعله امتلاء يخفف عن بعضهم (العقد المزمنة) التي لا يشعر بعمقها أفضل من حامليها..! عينة من الناس في بلادنا هكذا يظل الهدف الاسمى عندهم في التصاقهم بالسلطة هو الشعور (بالأهمية) عبر الوهم وليس الاضافة الموجبة للحياة..! وفي بالهم تاريخ من الدونية يحاولون القفز فوقه بالتسلط؛ محفور في ذاكراتهم العفنة؛ يتبعهم حتى الممات..! * بعبارة صريحة؛ فإن الذي يتحدى الكيزان نفاقاً وسفالة هم بعض (كرور الحركات المسلحة) ممن ظلوا يصدرون للآفاق كلمة (الهامش) الاعتراضية الدالة على الغبن من المركز.. وأي مركز؟! فالسودان في واقعه العام كله عبارة عن هامش (ولا يعنيهم تهميشه) فالمسألة ذاتية محضة..! نعم.. على طول البلاد وعرضها يتمدد الهامش الموحش؛ إذا استثنينا أمكنة الذين رضعوا عبر أنبوب (النهب السلطوي) المفتوح؛ بمختلف توجهاتهم وجهاتهم.. بلا شك أبرزهم اللصوص المتأسلمون أصحاب الشعار التافه الكذوب: (لا لدنيا قد عملنا.. نحن للدين فداء)! المتأسلمون بالمناسبة يكسبون الآن قطيعاً شبيهاً عقب عودة أحد (الموميات الحزبية) مؤخراً.. وهذا موضوع لا حيز له حالياً. * عوداً على بدء؛ فإن بعض جماعة الموز التي كانت ولاتزال تتاجر بشعارات الهامش (احتيالاً) لن تتعظ بخزي الله العظيم؛ وهي تختار (النقيض الأكبر) لشعارات (هامشهم) المصطنع.. أعني الهامش الذي لم يسمع به جعفر الميرغني؛ لا يعرف حدوده أو ماذا يعني..! وقد اختار (الهامشيون) المدعو جعفر رئيساً لتحالفهم (الإنقلابي) الجديد المضاد للشعب جملة وتفصيلاً..! بمعنى أنه رئيس لشرذمة الانتهازيين العاملين كأدوات للقتلة المحترفين (قادة الانقلاب) نظير المناصب فقط. * لقد قبِل (جعفر) باختياره رئيساً ل(جماعة الهامش) بتوجهاتها الحاقدة تبعاً للعصابة الإجرامية الحاكمة.. وبهذا القبول لا يعريهم.. فهم أصلاً عراة.. لا مباديء تحكمهم.. لا أخلاق.. لا ثقافة.. لا دين.. ولا وطن ينتظرون رفعته.. كل واحد منهم يبحث عن (قشة) مؤقتة تحول بينه وبين الغرق مرة أخرى في (التهميش) وقد ذاقوا طعم السلطة و(خُلْعَتِها)! بينما (جعفرهم) هذا ظل طوال عمره هو (المركز) المُعاكِس تماماً لهامشهم المفترى.. فماذا ترك (أدعياء الهامش) للمنافقين من بعدهم؟!
* إن أراذلة الانقلاب (بعض الحركات المسلحة) خدعوا الكثيرين باسم النضال الكفاح؛ فكشفت ثورة ديسمبر عن قبح لا محدود في (عُقدِهم العنصرية) كما كشفت أطماعهم وطباعهم المليشاوية الفوضوية.. فالدولار عندهم أفضل من حياة أي نازح..! فوق ذلك أثبتوا ألا علاقة لهم أمس؛ واليوم وغداً بالمهمشين في أطراف السودان أو مركزه.. لقد أبانت ألاعيبهم وانحيازاتهم الرخيصة لصف القتلة؛ أن أي كائن من هؤلاء يسعى باستماتة ل(مركز خاص) بالتمكين المالي والإداري.. مركز على نهج (الكيزان) غير معني بالهامش أو بمعسكرات المهمشين الذين احتالت بعض الحركات المسلحة وأتباعها على العالمين باسمهم.. ولا عجب لو (تمكنوا)؛ فالفرصة أمامهم إذا لم يتماسك الشارع في مقاومة عظيمة لطاعون العسكر والكيزان و(عواليق الطائفية). أعوذ بالله. ———– الحراك السياسي – السبت.