نشرت صحيفة اليوم التالي أن جهة هلامية أطلقت عليها اسم "مكونات الشرق"رشحت الدكتور محمد الأمين اسماعيل لتولي منصب رئيس الوزراء وعلى الرغم من أن ترشيح أحد قيادات شرق السودان للمنصب قد يحظى بتأييد واسع لأسباب عديدة الا أن محمد الأمين اسماعيل له تاريخ غير مخفي مع حزب المؤتمر الوطني المحلول وقبل ذلك مع الحزب بمسمياته المختلفة. على سبيل المثال شغل اسماعيل منصبا رفيعا في الجمعية الطبية الاسلامية التي كان يرعاها الطيب ابراهيم محمد خير (سيخة) شاهد الوثيقة وكانت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو قد حلت الجمعية الطبية الاسلامية ياعتيارها احدى أذرع النظام المباد، لكن سلطات الانقلاب اعادتها مرة أخرى طالع الخبر من هذا الرابط ومن المعروف أن الجمعية الطبية الاسلامية هي إحدى منظمات التنظيم العالمي للاخوان المسلمين وأسسها المرشد العام السابق للاخوان، أحمد الملط. شاهد الوثيقة وتزامن ترشيح محمد الامين اسماعيل مع عودة آخر رئيس وزراء قبل ثورة ديسمبر المجيدة، محمد طاهر ايلا، إلى البلاد وتحركاته المريبة التي يقوم بها تحت مظلة "مكونات شرق السودان" وتحاول القوى المؤثرة في شرق السودان اقناع قائد عسكري وسياسي سابق لمؤتمر البجا لم يتلوث أبدا مع النظام المباد بقبول الترشيح للمنصب وفيما قطعت المفاوضات معه شوطا كبيرا يبدو أن المؤتمر الوطني يحاول قطع الطريق على ذلك.