أصدرت محكمة جنايات الدلنج برئاسة قاضي المحكمة العامة مصطفى يوسف أحكاماً بالإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً فى مواجهة أربعة متهمين بارتكاب جرائم قتل بالمدينة، في وقت برأت فيه متهماً بسبب أنه ارتكب جريمته دفاعاً عن نفسه، واكتفت المحكمة بفترة السجن لمتهم آخر وأمرته بدفع الدية. وأصدرت المحكمة الأحكام المذكورة في غضون (10) أيام، مما يشير إلى تنامي معدلات الجرائم المرتكبة ضد النفس بمدينة الدلنج . قتيل القطية وتعود الوقائع حسبما ورد بصحيفة الاتهام أمام المحكمة، إلى أن المتهمين الاثنين تربطهما علاقات عاطفية بفتاتين بالمدينة، وبحسب المعلومات فإن شقيق إحداهما كان قد سافر إلى كادوقلى ووكل صديقه للمبيت بالمنزل لحراستها، وفي ليلة الحادثة خرجت شقيقة المسافر وصديقتها وذهبتا لمقابلة عشيقيهما المتهمين الاثنين، وبعد أن عادوا أوصلوهما إلى منزليهما، حيث دلفت كل واحدة منهما إلى منزل أسرتها وذهبت للنوم داخل مخدعها، وبعيد مدة من الزمن لم تستطع إحداهما النوم فتوجهت صوب باب غرفتها لتخرج إلى باحة المنزل، ولكن أثناء قيامها بفتح الباب شاهدت رجلين يدلفان إلى منامة شقيقها المسافر حيث ينام صديقه، فتسمرت في محلها وتبينت وجهي الشخصين، فأدركت أنهما عشيقها وعشيق صديقتها، وكان أحدهما يحمل سكيناً بينما كان الآخر يحمل فأساً، وظلت تشاهدهما إلى أن دلفا، وهنالك سمعت أصوات صديق شقيقها وأصوات الشباب وكأن معركة بينهما قد نشبت، وبعدها صمتت الأصوات وخرج المتهمان وغادرا مسرعين الموقع لتقوم هى بإيقاظ والدتها واصطحبتها إلى حيث قطية الضيف، حيث تفاجأتا بالشاب مقتولاً والدماء تسيل منه، ليطلقا أصوات الاستغاثة. وحضر الجيران وتم إبلاغ الشرطة التي هبت لموقع الحادث، وبعد اكتمال التحريات أحيل ملف القضية للمحكمة التي أصدرت حكمها بالإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً فى مواجهة المتهمين الاثنين اللذين لم يذكرا أسباباً واضحة تدفع عنهما العقوبة . أنت زول (فقر( .. عبارة بسيطة لا يقصد منها شيء تسببت في جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها فتاة فى ريعان شبابها تعمل بإحدى المؤسسات التعليمية، وبحسب المعلومات فإن حبيبها قام بتسديد طعنة لها يوم الحادث بعد أن وجهت له عبارة (أنت زول فقر)، وبحسب المعلومات فإن الفتاة صرفت مرتبها في ذلك اليوم ودلفت إلى السوق بغرض شراء بعض الاحتياجات، وبينما هي تتجول بالسوق اتصل بها الشاب الذي كان ينوي خطبتها، وبينما هي تتحدث إليه أضاعت ما تبقى من مرتبها في السوق، وبعد المكالمة شرعت في البحث عن باقي مرتبها، وبعد برهة من الزمن حضر إليها الشاب في السوق وقابلها وظل يسألها فأجابته بعبارة (ياخ أنت زول فقر) وكانت تنوي أن تخبره بأنه حينما اتصل بها أضاعت نقودها، ولكن الشاب لم يمهلها، فتناول سكيناً وسدد لها بها طعنة، فسارعت الفتاة إلى منزلها ووصلت حيث دلفت إلى غرفتها مباشرةً، وهنالك رأتها شقيقتها فسارعت إليها وسألتها عن أسباب دخولها بتلك الطريقة، فأرتها شقيقتها الطعنة التى أصابتها بجانب من البطن، وأخبرتها بأن (أ) قد طعنها. وهنا علمت شقيقتها أن من فعلها هو محبوب شقيقتها، فقامت بالاستغاثة بأفراد المنزل الذين سارعوا بنقل الفتاة إلى المستشفى، وهنالك أسلمت الفتاة الروح لبارئها، ليتم توقيفه وأقر بارتكابه الجريمة، وأكمل ملف القضية وأحيل للمحكمة التى أصدرت حكمها بالإعدام للمدان شنقاً حتى الموت قصاصاً . تبرئة قاتل برأت محكمة الدلنج التي ترأسها قاضى المحكمة العامة مصطفى يوسف قاتلاً من جريمة القتل، وذلك لأنه تبين للمحكمة أنه أقدم على ارتكاب جريمته دفاعاً عن نفسه، حيث استفاد من حق الدفاع الشرعي كمانع من موانع المسؤولية الجنائية. وبحسب صحيفة التحريات فإن القاتل كان يغط في نوم عميق ليلاً ومتغطياً ببطانية وينام داخل زريبته في منطقة خلوية، فاذا به يستيقظ مهلوعاً حينما أصابته ضربة بعصا على رأسه، وعندما أزاح الغطاء عن جسده وجد شخصين أحدهما بعد أن ضربه بالعصا شرع في تعمير بندقية كان يحملها، وكان بصدد تفريغها على الجاني الذي سارع بإشهار سكينه التي كان يضعها أسفل فراشه، وسدد بها طعنة عاجلة للمتهم حامل البندقية الذي خر صريعاً، بينما هرب المتهم الآخر الذي كان معه، وذهب القاتل إلى قسم الشرطة وأبلغهم بالوقائع. وفور توفر المعلومات والتحري والتأكد من روايته أحيل للمحكمة التي أصدرت حكمها بتبرئته نسبةً لأنه كان في حالة دفاع شرعي عن النفس. جريمة الحقل في أحد حقول زهرة الشمس كان القتيل وابنته وآخرون يقومون بعمليات حصاد زهرة الشمس، وبينما هم يؤدون عملهم اقتحمت الحقل مجموعة من الأشخاص كانوا جزءاً من فزع أهالي ينتمون لإحدى القبائل ويحملون أسلحتهم ويبحثون عن أبقار تخصهم تمت سرقتها، وسألوهم عما إذا كانوا قد رأوها أو رأوا الذين قاموا بسرقتها، فأكد لهم المزارع وابنته أنهم لم يشاهدوا أي شخص ولا يعرفون وجهة البهائم، وبعدها مباشرةً دلف شخصان مسلحان من أصحاب الأبقار، فقالا لرفاقهم: (وهؤلاء لماذا تركتموهم أحياءً؟) بعد أن وصفوهم بعبارة عنصرية، وقاموا بإطلاق أعيرة نارية صوب المزارع الذي كان يقوم بجني زهرة عباد الشمس وعلى ظهره سلاحه ولكنه لم يكن يستخدمه، فأصيب الرجل برصاصة في قدمه وسقط أرضاً، ففر جميع من معه بما فيهم ابنته التي رأت والدها ملقياً على الأرض، واتجه صوبه الرجلان المسلحان واقتربا منه، وعمر أحدهما سلاحه، ولم تفلح كل رجاءات الرجل الكبير الطاعن في السن الذي كان يناشدهما بعبارة: (يا أولادى ما تقتلوا أبوكم)، ولم تشفع له أية عبارة منه، وأطلقا عليه وابلاً من الرصاص وقتلاه، وذهبا إلى حيث يبحثان عن بهائمهما الضائعة . وتلقت الشرطة بلاغاً بالواقعة، وقامت باتخاذ إجراءات قانونية، وألقت القبض على أحد المتهمين بينما فر الآخر إلى جهة غير معلومة وفصل الاتهام في مواجهته، وقدم الآخر إلى المحكمة التي أصدرت حكمها في مواجهته بالإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً . مباراة قاتلة فريقا كرة قدم لعبا مباراة ساخنة، وأثناء المباراة كانت هنالك احتكاكات بين اللاعبين وهو أمر طبيعي وعادي، ولكن القاتل لم يحتمل ركلة سددها له القتيل بالكرة فأسرها في قرارة نفسه، واستمرت المباراة بذات اللعب الخشن، وبينما كانت القتيل يسوق الكرة راكضاً نحو المرمى اتجه صوبه القاتل وسدد له ركلة على صدره فسقط مغشياً عليه، ونقل للمستشفى فأصيب بنقص أكسجين وتدهورت حالته الصحية إلى أن توفي، وتم توقيف المتهم الذي أفاد بأنه كان ينوي تسبيب الأذى للقتيل ولم يكن يقصد قتله، وأحيل ملف القضية للمحكمة التي أدانت القاتل بتهمة القتل شبه العمد، وأصدرت حكماً اكتفت فيه بفترة حبسه وأمرته بدفع الدية . الجدير بالذكر أن كل تلك الأحكام الصادرة أصدرتها المحكمة في غضون أيام، الأمر الذي يدل على تنامى معدلات جرائم القتل والجرائم الواقعة على النفس، ويرى مراقبون ضرورة نشر برامج توعية والنهوض بتلك المجتمعات ووضع خطط اسعافية تهدف إلى خفض معدلات تلك الجرائم وتسهم فى تنمية تلك المجتمعات، بجانب التشديد على ضرورة دعم التعليم وافتتاح مراكز لمحو الأمية ودعم الأسر بتلك المجتمعات ورتق النسيج الاجتماعى بغرض ترقية المجتمعات الريفية ورفع قدرات أبنائها الانتباهة