أن من الحكمة الصمت عندما يصبح القول بلا قيمة والفعل بلا هدف وعندما تسقط الأقنعة يبين زيف الحقائق عارية من كل مسحوق تجميل ورتوش تحجب قباحة المنظر فكل الأحداث تكشف بجلاء حال بلادنا السجمة وضعف ووهن الحكومة وتشتتها وضياع الحس الوطني وتحكم السفارات في لي يد الدولة والتدخل السافر للعملاء وأجهزة المخابرات في القرار الوطني مما يشكل تهديد للأمن القومي وزرع مزيد من الفرقة والخلاف وسلب قرارنا الوطني والتأثير عليه. أن حالة التيه والعجز الذي يعاني منه الوطن والممارسة الغير رشيدة التي باتت تنتهجها بعض القوى السياسية في بيع قرارها وارتهانها لسفارات بعض الدول جعلت للعمالة سوق مفضوح وارتزاق باين فلا حياء يحجب الفعل ولا اختشاء يكسر العين ولم يعد من قانون يردع ولا دولة قائمة تمنع . تسلل ثلة من العملاء وبائعي القرار الوطني إلى سدة الحكم فأصبحت الدولة مختطفة والعملاء ينهشون في جسد الوطن بلا خجل وأصبح شلليات سوق النخاسة يبيعون قيح ضميرهم النتن بثمن بخس لا يبلغهم مصاف الثراء ولا يرفعهم مراتب الشرف وأصبحت الدولة فوق بساط العراء متعرية يبصر الاعمى ما تعنيه من خلل وما يسلكه العملاء من دروب . وخزة التدخل السافر للسفارات واجتماعتها الغير دبلوماسيةمع بعض الارزقية يجب أن يوضع لها حد .