_ من الغباء أن نظن ونتوهم أن مسار الوطن يتجه نحو غاياته وان فجر الفرج بات وشيك وأننا ماضون بصدق نحو تحقيق دولة الرفاهية والعدالة والقانون فالموشرات تشير حسب قياسات الواقع اننا نتجه نحو الفشل القاتل والانفلات الأمني الدامي، فكل شيء يقود إلى سكة المجهول ويعصف بنا في لجة المخاوف ويمضي بنا نحو الانهيار المربع. _ضاع امل الإصلاح وهيكلة الدولة لتنقذ ما ترك من ثقل مشكلات وأزمات بل تفاقمت وأصبحت كارثية ومما زاد من عبءالمشكلات ورهقها أن تركت واوكلت الدولة جل القضايا في يد لجان اتسمت بالتسويف وفشلت في الإنجاز وضيعت الوطن بالقرارات السجمة، ليصبح الأداء باهت بلآ غايات وهدف ليبين النشاز في كل شيء والدمار يخلف كل بصيص امل. _ لقد فشلت الطغمةالحاكمة في برهان كفاءتها في إدارة جل الملفات الشايكة وعجزت في تقديم نموذج مشرف لتجربة الحكم وإدارة الدولة بل ظهرت حقائق مروعة أن من يسعى لإفشال التجربة هم من يجلسون على هرم اتخاذ القرار في الدولة وجلهم يحاول تقويض مكتسبات الشعب وواد كل أمل بالمضي بعربة الدولة خطوةنحو الأمام بقرارات كارثية تزيد من إشعال الغضب وشحن الشعب نحو الانفجار وخنقه بالأزمات. _ وخزة: العجز والفشل عنوان عريض لتجربة المحاصصات، ولن تنتهي نكبات الوطن إذا استمر هذا الوضع وستتعمق الأزمات وتحل الكارثة