في اول مؤتمر صحفي للكتلة بقيادة فكي جبرين ، بعد توقيع الإطاري ، قال : هذا الإتفاق يرهن البلاد للقرار الاجنبي ، وهذا ما لا نقبله بشكل مُطلق. بالامس بعد مؤتمر الإطاري ، خرجت الكتلة بمؤتمر صحفي، في هذه المرة غاب الفحل فكي جبرين ليتحدث بإسمه الصبي اردول. سخرية المشهد كل المتحدثين اكدوا علي إعتماد المبادرة المصرية ، وسوقوا لها بأنها تحمل الحل ، بل ذهبوا لأبعد من ذلك حيث رسالة مبطنة للذين يرفضونها. انا لا مع هذا ، ولا ذاك ، فرأينا ما حوته مبادرة الإطاري ، وبنودها المبذولة للقاصي ، والداني ، بما يعني انها عملية سياسية قبلناها ، او رفضناها. السؤال .. ما هي المبادرة المصرية ، واين مسودتها ، وبرنامجها حتي نعتمدها كعملية سياسية؟ اعتقد جازماً انها لم تكن مبادرة سياسية ، لطالما حملها مدير المخابرات ، فمدراء الامن ، والمخابرات غير معنيين بالعمل السياسي ، لا من قريب او بعيد. يمكن ان تعنون تحت لافتة "ممنوع الإقتراب ، والتصوير" نعم هي تصلح للتداول في الغرف المغلقة ، حيث ردد كل من تحدثوا كالببغاوات، تحدثنا، والتقينا، و ...، ولم ينعم الله علي احدهم ليروي لنا ماذا دار بينهم ، وحملة المبادرة المصرية لطالما تخصنا ، وتخص بلادنا ، وحياتنا ، كان لابد ان نعرف تفاصيلها ، وحيثياتها. كسرة.. قال احدهم يجب ان يكون لمصر دور في العملية السياسية في السودان لأهميتها ، آي والله زي ما سمعتو كدا.. اتحدى اتخن تخين بما فيهم فكي جبرين ان يعرض حلاً سياسياً علي مصر التي تعيش اسوأ ايامها سياسياً ، وإقتصادياً ، وتعيش ذات الاذمة التي نعيشها ، بوجه آخر اعمق. كسرة ، ونص.. فكي جبرين ، في معطيات السياسة كل ما هو آتي من خارج الحدود ، فهو اجنبي ، ومعياره واحداً عندما يتعلق الامر بالسيادة.. كسرة ، وتلاتة ارباع.. قصة قصيرة.. لدينا إخوة فلسطينين دفعة في الكلية الحربية كباقي موفدين من عدة دول.. احدهم فقد صقر الجديان علامة الرأس ، فبلغ بصوت عالي كالآتي : "طيرتي راحت يا فندم" . نعم بالنسبة له مجرد طيرة ، فلا لوم عليه.. اما بالنسبة لنا فهي عزة ، وشموخ ، وسيادة ، وشعار ، وريادة ، عندما نضعها اعلى هاماتنا ، فكل الشعب السوداني يتربع في هذه المساحة. يا فكي جبرين ، ومن لف لفه، كل من هو قادم من الخارج انت بالنسبة له طيرة "بربيرة" قيمتك بما يُدع من ثمن عمالة رخيصة!!! . "بربيرة" لغير الناطقين بها فارغة جيش..