بدأ التدخل السورى في لبنان في عام 1976م ، بعد عام من اندلاع الحرب اللبنانية، عندما بدأ الجيش السوري في دعم الميليشيات المارونية ضد منظمة التحرير الفلسطينية والميليشيات اليسارية. أسست سوريا ميليشيا تابعة لها هي جيش التحرير الفلسطيني. ولقد تم إضفاء الشرعية على التدخل لاحقًا بحجة قوات الردع العربية التابعة للجامعة العربية. لكن في وقت لاحق، تغير الموقف.. … تذرع الجيش السوري بغزو لبنان بذريعة حماية اللبنانيين من انفسهم في الحرب الاهليه اللبنانية ،، ومنع تدفق اللاجئين اللبنانيين الي سوريا.. … أكاد أرى السيناريو اللبناني ماثل أمامنا ، خاصة في غياب ما كان يعرف بجيش السودان، وحاله مثل حال جيش لبنان الذي انفرط عقده حسب الولاء الطائفي ولم يتصدي للغزو السوري ، بل ساند بعضهم الجيش السوري وانضموا اليه.. … مخابرات مصر تحكمت وفرضت ارادتها على أشباه الرجال في لجنة البشير الامنيه وفرقاء ولواءات الجيش الخائب وتمكنت منهم كافراد وقادة لجيش أصبح شغله الشاغل هو قتل أبناء شعبنا العزل ونهب ثرواتنا.. فرضت مصر علي الجيش الخائب ، إجراء المناورات العسكريه مع جيشها المحتل لارضنا ، تحت عدة مسميات واخر تلك المسميات هي (مناورات درع الجنوب ،،1,2,,)وغدا سيتم إجراء مناورات درع الجنوب (3) فوق ارض حلايب المحتلة وسيرفع رئيس أركان الجيش الخائب ورتبه العسكريه تحية تعظيم ( استسلام) لقادة جيش مصر.. … وفي الاونه الاخيره وبعد رحلات المخبر المصري عباس كامل تمكنت مخابرات مصر من حركات الارتزاق الدارفوريه المسلحه ،،خاصة حركات جبريل ومناوي ، لان هذه الحركات حالها مثل حال المومس ، فوق صدرها رجل ، واذنها وعينها على الباب لتسمع وترى من الطارق ، اشترت مخابرات مصر هذه الحركات بابخس الثمن واصبحت موالية لمخابرات مصر تأتمر بامرها.. .. ولم تنسى مخابرات عملائها التاريخيين الذين ساندوا التدخل المصري في بلادنا منذ قبل استقلال السودان،، فارسلت لنا الكهنوت المحنط محمد عثمان الميرغني وأبنائه وأتباعه .. وايلا ، وعلا صوت الساسه والعسكر والصحفيين الموالين لمصر الذين رحبوا وساندوا التدخل المصري في بلادنا او ما سمي بالمبادرة المصريه.. .. حسب تخطيط مخابرات مصر سيتحول الصراع السياسي في بلادنا الي صراع مسلح وحرب اهليه وينفرط عقد ما تبقى من الجيش الخائب وينضم افراده الي المليشيات القبليه التي تعج بها بلادنا. … وتتصدر الماكينه الاعلاميه المصريه المشهد ، ويتم نقل مشاهد داميه عن الحرب الاهليه في السودان وصور مئات الألوف من اللاجئين السودانيين المتجهين الي مصر.. … ويبدأ صراخ وعويل كلاب وفواتي الإعلام المصري بأنه يوجد في مصر حوالي 8 ملايين سوداني كما يدعون ، ولن تسطيع مصر تحمل المزيد من اللاجئين السودانيين..!! . … وترسل مصر الوفود الي الأممالمتحدة وامريكا والاتحاد الأوروبي ،،لتبرر تدخل الجيش المصري في بلادنا،، تحت حجة او ذريعة وقف الصراع الدموي وتمكن الجماعات الإرهابيه وانتشارها في السودان وتدفق ملايين اللاجئين الي مصر…!! . … ويتم الغزو العسكري المصري وسيجد السند من محمد عثمان الميرغني وأتباعه وبعض من المريدين ،، وربما الاحزاب العربيه ناصري ،بعثي، حق وربما حزب الامه جناح خازوق الخارجيه مريم الصادق والتي لن تتورع في مساندة استاذها وشقيقها الاكبر سامح شكري ، وكم هائل من صحفي الغفله الذين تمتلئ بهم بلادنا والذين باعوا ضمائرهم لمخابرات مصر وأصبح ولائهم لمصر فقط . ويتصدون لكل من يحاول المساس بالمصالح المصريه في بلادنا بحجة العلاقات الازليه والدم الواحد، والنيل واللغه والدين وهم ونحن (دبرين في لباس واحد)… … وستصدر جامعة الدول العربية بيانا تساند فيه التدخل العسكري المصري في السودان بحجة وقف الحرب الاهليه واراقة دماء (الأشقاء السودانيين) . وسيتم اطلاق اسم (درع السلام) على الجيش المصري في السودان.. … أما الاتحاد الإفريقي سيصدر بيانا هزيلا يستنكر فيه الغزو المصري للسودان.. .. وبعدها سيتم تكوين حكومة يرأسها (حامد كرازاي) السوداني ويعلن جيش مصر الانسحاب الجزئي من السودان وتكوين جيش هلامي سوداني موال لمصر.. … بلادنا في مهب الريح واهلنا صامتون غير مبالين كأنما الأمر لا يمسهم في شئ… .. لك الله يا بلادي..