كمال كرار أعزاءي القراء ركزوا في هذه التواريخ جيدًا.. في أول فبراير 2020 تلقى الجنرال مكالمة مهمة من البيت الأبيض، اتصل بعدها برئيس الوزراء قائلًا له (جاتني مكالمة من فوق عشان أقابل نتنياهو)، فرد عليه الأخير بالقول GO AHEAD، ومعناها بالسوداني قدّام يا فردة. وفي نوفمبر من نفس العام جاء وفد عسكري مخابراتي للخرطوم، وهبطت طائرتهم بالنهار العين تشوف العين في مطار الخرطوم، ونفى الناطق الرسمي باسم الحكومة وقتها علمه بالزيارة، لكن الصحف الإسرائيلية وبعض مصادر مجلس السيادة قالوا إن المحادثات شملت التعاون الأمني. وبعد 24 ساعة من انقلاب البرهان يعني في 26 أكتوبر 2021 قالت الصحف الإسرائيلية إن وفدًا إسرائيليا ضم عناصر من جهاز الاستخبارات "الموساد" زار العاصمة الخرطوم، والتقى قادة الانقلاب وذلك "لتكوين انطباع عن الوضع الداخلي في أعقاب الانقلاب العسكري".. انطباع يا سدنة؟!. وفي يناير 2022 زار وفد عسكري الخرطوم سرًا لساعات وأجرى محادثات مهمة حسب ما قيل. وفي فبراير 2022 زار جنرال سوداني تل أبيب وبحث مع رصفائه التعاون المشترك. وفي أبريل 2022 حل بالخرطوم وفد أمني وقابل البرهان بحسب التلفزيون الإسرائيلي. وبالأمس 2 فبراير 2023 التقى قائد الانقلاب بمكتبه بوزير الخارجية الإسرائيلي والوفد المرافق له. لاحظوا أنه وبعد زيارة وفد الموساد عقب الانقلاب في أكتوبر 2021 شهدت بحري حمام دم ومجزرة قتل فيها 17 شهيدًا وشهيدة بأسلحة فتاكة وحديثة، وبعض الطلقات الرصاصية محفوظة بيد الثوار لتحليلها بعد انتصار الثورة لفك طلاسم اللغة العبرية. وفي يناير 2022 وبعد الزيارة السرية لوفد المخابرات الإسرائيلي شهدت أمدرمان عمليات قتل متواصلة ولا ننسى الروسي وحسام وجون شول والآخرين.. ويقول المتصهينون الانقلابيون أن المحادثات مع تل أبيب تشمل التعاون الأمني المشترك، ومعناها أمن الأنظمة الديكتاتورية العنصرية، هنالك يقتلون الفلسطينيين ويهدمون بيوتهم، وهنا يقتلون الثوار ويدهسونهم بالتاتشرات. الدولة العنصرية المحتلة تسقط حتمًا بأمر الشعب الفلسطيني، ويسقط انقلاب البرهان بأمر ثوار ديسمبر.. وأي كوهين مالو؟ وأي كوز مالو؟!… الميدان