"لو ما نحن حررناها كان فيكم زول زرع هنا" . هذه الجملة تُقال لكل من يعترض علي هذه المشاركة، وعدم الدفع.. نعم تم فرض الشراكة علي المزارعين بمناطق الفشقة مقابل التحرير. نعم برهان لم يكتفي بسيطرته علي 82% من إقتصاد البلاد ، فها هو يفرض المشاركة بالبلطجة ، والهمبتة.. إحتلت المليشيات الاثيوبية مناطق الفشقة بشكل كامل بعد حادث إغتيال حسني مبارك ، كما قامت مصر بإحتلال حلايب ، وشلاتين بعد هذه الحادثة ، رداً علي حماقات النظام البائد الذي بدأ مشروعه الظلامي ، بالتدخل المباشر في كل دول الإقليم لصالح الجماعات الإرهابية. غادر المزارعين اراضيهم ، لأكثر من ربع قرن من الزمان.. بعد ان تم التحرير ، ودخول الجيش الي مناطق واسعة في الفشقة ، عاد بعض المزارعين الي اراضيهم ، ومزاولة نشاطهم الزراعي.. تفاجأ المزارعين بفرض مشاركة بنسبة 20% لصالح الجيش ، وذلك مقابل التحرير ، وما قدمه الجيش من تضحيات في هذه المنطقة ، كما ذكروا. بلا حياء ، او حمرة خجل يُقال لكل من يعترض "لو ما نحن حررناها كان فيكم زول زرع هنا". هذه هي عقيدة جيشنا الذي تم تدجينه ، ليصبح عبارة عن مليشيا في التصرفات ، والسلوك ، والمنهج. المعلوم ان هؤلاء المزارعين لم يجدوا المساعدة ، والسند في عمليات التحضير ، والمراحل المختلفة للعمليات الزراعية ، وفي ذات الوقت يقومون بواجباتهم بلا تأخير من دفع زكاة ، وضرائب ، ورسوم إنتاج. نعم اصبحنا في إقطاعيات ، تتقاسمها مليشيات ، ولوردات الحرب ، وينبغي علينا ان نوفى بما يفرضونه علينا ، صاغرين ، لطالما يمتلكون السلاح ، والقوة. لم يسأل احداً عن احوال هؤلاء المزارعين منذ ربع القرن، ولم تُقدم لهم المساعدة ، والدعم حينما فقدوا اراضيهم طيلة هذه الفترة. تناسى البرهان الذي يقود الجيش بوضع اليد انه موظف عند هذا الشعب الذي يدفع كل تكاليف هذا الجيش من رباط البوت الي الدبابة ، والطيارة ، من حُر ماله ، وقوت ابناءه. لم تكفي البرهان اموال الإرتزاق في حرب اليمن ، فيفرض الاتاوات علي شعبه ، في سابقة لم ، ولن تشهدها دولة محترمة في التاريخ. اشك في ان هذا الرجل يعرف ما معنيى جيش ، ودولة. كسرة.. إخوتي الضباط ، وضباط الصف ، والجنود ، عندما نقول قد فقدنا جيشنا نعني القيادة ، كما تعلمون ، ونعلم ان الجيش قيادة ، فأنتم مُغيبين بفرض الامر الواقع ، لذلك نعتبر ان جيشنا غائباً ما لم نحرره بقيادة محترمة تمثل إرادتكم ، و إرادة شعبكم. سعيد جداً بالتواصل مع عدد مهول منكم ، واعلم حنقكم ، وبغضكم لهذه القيادة الفاسدة.. وهذا وحده لا يكفي ، لقد بلغت الارواح الحناجر ، من طول صبر بلا جدوى ، اثق تماماً اننا سننهض بهذه المؤسسة بسواعدكم الجبارة ، والفتية ، عندما نلعن الصمت ، ونطرد الخوف ، والضعف ، والتردد ، لنقوم بواجباتنا تجاه الوطن ارضاً ، وشعباً. كسرة ، ونص.. البرهان ، يقود الجيش بعقلية المليشيا ، لأنه لم ، ولن يكن ضابطاً مهنياً في يوم من الايام كيف لا وقد خرج من تحت عباية المخلوع ، واللمبي ، وجميعهم تحت قيادة فار الفحم ، والجاز ، والفشاشويا ، وكرتي. كسرة ، وتلاتة ارباع.. والله عييييييييييب.. جيش يموت شعبه ، تحت اسواره ، وامام بواباته ، ويُغتصبن الحرائر ، وتُرمى الجثث في النيل علي بعد امتار من مكتب قائده العام ، وهيئة اركانه ، ولم يحرك ساكناً ، فلم يكفيه هذا من عار ، ليأتي ويمن علي شعبه بواجبه ، ويفرض عليهم رسوم ، وجبايات مقابل تحرير الارض. نجد العذر لفكي جبرين الذي قالها صراحةً ، امام حشد من حاشيته ، وعشيرته ، بأنه يُريد المال ليتمكن من حكم السودان فوجد ضالته ، مع سدنة النظام البائد ، واعضاء لجنة المخلوع الامنية ، في السرقة ، واللصوصية ، والهمبتة. اخيراً.. لابديل للجيش، إلا الجيش ، او كما قال الكضباشي تحت تأثير.. " المريسة" وما ادراك ما "البقو".