بمحلية ابوحجار بإسم عبد العزيز عُشر ، الأخ غير الشقيق.. " الإستثمارات الطفيلية ، والاموال القذرة تنمو في جو إنعدام القانون ، تحت ظلام دولة المليشيات ، ولوردات الحرب" . علي جميع اهل السودان منع قيام ايّ مشروع ، تحت إدعاء التنمية، في هذه الظروف التي غابت فيها الدولة ، تحت سطوة اللصوص ، والمرتزقة ، و العملاء ، والجواسيس.. فجرت إتفاقية سلام جوبا حرباً باردة لفرض النفوذ ، والسيطرة علي الموارد ، والمال ، لطالما كانت تُعبر عن اشواق قبلية ، واسرية ، وعشائرية ، لا علاقة لها بالسلام الحقيقي الذي يلبي تطلعات الشعب السوداني. لو هذا سلاماً حقيقياً لأقام فكي جبرين هذا المشروع في دارفور ، لأن احد ابرز اجندة فكي جبرين عندما كان "مناضلاً" ! هي إنعدام التنمية، والتهميش الذي وقع علي دارفور في نصيبها من التنمية. إنها البروباغاندا ، السوداء ، وحرب النفوذ ، والمال.. بدأ فكي جبرين بشكل واضح ، وصريح بأن مشروعه لحكم السودان يبدأ بالسيطرة علي المال ، فكانت جوبا المدخل ، والوسيلة. قالها صراحةً ، سنمول السلام ، وحركاتنا من جيب المواطن ، لأننا لا نملك مشاريع إستثمارية كبقية القوى ، ويقصد الجيش ، والدعم السريع ، وبقية الاجهزة الامنية. إذن المشروع لصالح التمكين الذي تفرضه آلة الحرب ، والسلاح . فكي جبرين قبل ان يجلس علي كرسي الوزارة بشكل مُريح اعفى إبن اخيه من دفع الجمارك ، والضرائب ، كما تتمتع عشيرته ، وحاشيته بالإعفاءات فصارت تجارة في سوق نخاسة دولة المليشيات، ولوردات الحرب.. خرج علي الشعب السوداني ، مُفجر الثورة التي اتت به ، وضحايا الحرب في دارفور من لاجئين ، ومشردين ، بكل بجاحة ، وغطرسة ، وقلة ادب ، بأنه يوجد بند في إتفاق جوبا يُسمى بتوفيق الاوضاع "يعني ثمن النضال" يعطي كل حركات سلام جوبا إعفاءات جمركية وضريبية كما يشاءون.. المعلوم إمتلك الدعم السريع اراضي ، ومشاريع كثييرة ، فاصبحت مناطق عسكرية محظورة ، ممنوع الإقتراب ، والتصوير ، فإبتلع الدولة بكاملها.. فكي جبرين صاحب مشروع ظلامي يجب الإنتباه له ، ولجم جماح شهوته العارمة ، للمال ، والسلطة.. كسرة.. الحنك هو التنمية ، فالحقيقة هو إستيطان من نوع جديد ، وتمكين العن ، واقبح ، وفساد انتن.. غداً ستُحرس هذه المشاريع بالتاتشرات ، والدوشكات ، وتصبح مناطق محرمة علي اهل المنطقة ، والحواكير ان يقتربوا منها!! . كسرة ، ونص.. لو فكي جبرين ، وحاشيته ليسوا بحرامية ، ولصوص ، فليخرجوا علي الشعب السوداني ، ليقولوا لنا .. من اين لهم هذه الاموال لإقامة مشاريع بملايين الدولارات؟ . كسرة ، وتلاتة ارباع.. لو هذه الاموال نظيفة ، ونوايا فكي جبرين تخلو من الخُبث ، والأحتيال ، لذهبت الي دارفور حيث قضيته ، والسلام الذي جاء لأجله .. واهله الذين ناضل بإسمهم ، ولاجلهم.. عجباً.. حتي دارفور لم يزورها كرجل دولة محترم .. موكبه ضم مئات الفارهات ، وسط الفقراء، و الجوعى ، الحفاة ، العراة ، بسبب الحرب ، والإبادة الجماعية التي إختطف فكي جبرين قضيتها ، وآلام الضحايا ودموع الثكالى .. اخيراً.. لسنا ضد التنمية ، ومصلحة المواطن.. فقط نريد ان يكون الإستثمار في ظل دولة محترمة ، وحكم رشيد ، ليكون رافعة للدولة ، والمجتمع.. مشاريع مثل هذه بالتأكيد ستكون خصماً علي الإقتصاد ، والمجتمع بشكل مباشر ، لأنها نبتاً شيطانياً لا يعرف اهلها القيّم ، والاخلاق في الإستثمار الذي يخدم الناس ، ويحقق مصالحهم قبل جني الارباح ، والتكسب الرخيص في ظل غياب الدولة. هذه لم تكن مشاريع للتنمية ، بل هي بؤر لنموء الفساد ، الذي ظللنا نعاني منه كشعب بشكل عام منذ عشرات السنين ، حيث تتبادل مراكز السلطة ، والمال نُخب خربة ، فاسدة قذرة.. ها هو فكي جبرين يبدأ في إمتلاك مشاريع لتمويل سلاحه، و تاتشراته ، ودوشكاته ، في جمهورية التمكين الثانية.. غداً سأكتب عن جبل عامر ، وما اشبه الليلة بالبارحة حيث تبادل الادوار ، وتقاسم الثروة ، بخطط ممنهجة..