كان يجب على رئيس نادي الهلال السوداني ، هشام حسن السوباط الانسحاب والعودة الى البلاد فور سماعه الهتافات العنصرية من الجماهير المصرية ولن اقول من جماهير النادي الاهلي فما حدث من سب وشتائم للسودانيين وللاعبي الهلال لم يكن وليد اللحظة بل هو سيناريو تم الاعداد له بعناية والتحريض عليه من كبار مسئولي الدولة المصرية والمتتبع للقنوات الصرية يلاحظ عنفوان وحجم التحريض والتعبئة التي حدثت قبل المباراة فهي لم تكن ضد فريق لكرة القدم انما كانت ضد دولة وشعب بكامله دون مراعاة للمشاعر والجيرة .. فمن يحرك مذيع مثل احمد موسي وغيره غير المخابرات المصرية وهل هؤلاء المحسوبين على الاعلام المصري يستطيعون نطق كلمة دون ان تملى عليهم؟ . التحريض على لاعبي الهلال والجماهير السودانية لم تكن له علاقة بالرياضة او مباراة لكرة القدم بل كانت رسالة مقصود توصيلها للذين يحكموننا في السودان والرسالة لها علاقة وثيقة بمثلث حلايب السوداني وبسد النهضة الاثيوبي وبالتوافق السوداني الاثيوبي وفحواها انتم مجرد عبيد وان لم تتلاءم سياساتكم مع سياسات الدولة المصرية فهذا غيض من فيض.. لقد كانت مصر هي الاسعد بذهاب حمدوك الذي كان يقود السودان نحو خط مستقل عن مصر يؤدي الى ديمقراطية حقيقية إضافة إلى أن علاقات حمدوك الجيدة مع المجتمع الدولي كانت قد ازعجت المصريين تماما وارقت منامهم خاصة إنجازاته في مجال الاقتصاد ولقد كانت مصر هي الاسعد بانقلاب البرهان الذي ادى الي زعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي الامني في السودان فمصر دائما تري ان في ضعف السودان قوة لها. كلمة يا عبيد التي قوبلت بها الجماهير السودانية ولاعبي الهلال هو رد مصري رسمي للذين انتقدوا الخطوات المصرية الاخيرة التي حدثت في حلايب ورد مصري رسمي على زيارة ابي احمد الي السودان ورد مصري رسمي علي التوافق الذي تم بين السودانيين واذا اردتم رد الصاع صاعين فعليكم بإعادة عبدالله حمدوك..