إن التصعيد العسكري الذي نشب بين الجيش والدعم السريع ، مفتعل ، بواسطة عناصر النظام البائد التي نشطت في تأجيجه. الأزمة سياسية يريد من خلالها قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ضمانات لعدم المساءلة القانونية. "الشعب السودانى يتمسك بالقصاص للشهداء والمفقودين والجرحى ، لذلك كل واحد منهم يبحث عن سحب نفسه من المساءلة". تحركات فلول نظام المخلوع البشير ، "بدأت تنشط بصورة كبيرة، منها تنفيذ إفطارات وفعاليات رغم أنه تنظيم محظور من النشاط، والسلطات تغض الطرف عنهم ، ما يؤكد أن لديهم صلة بما يحدث في المشهد السياسي خاصة مسألة التصعيد العسكري". أن الوضع الاقتصادي لا يسمح بتمويل حرب حال قيامها ، الحرب المقبلة حال قامت ستكون أهلية تقضي على الأخضر واليابس. وما انفكت قيادات فلول النظام البائد تلوح بالإرهاب وصناعة الفوضى في البلاد ، ومن أبرز مخططاتها التي حذر منها هي النفخ في نار الفتنة بين الجيش والدعم السريع ، لتندلع حرب يعود بعدها الكيزان للسلطة على جثث الشعب السوداني. "البرهان يلتقي مع الفلول لأنه يعتمد تاكتيك حافة الهاوية كحرب نفسية لإخضاع الدعم السريع تحت سلطته ، بينما يستفيد الفلول من تعبئة البرهان ومن التنسيق معه لحدود معينة ، إلا أنهم يريدونها حرباً حقيقية يلقون فيها بالبرهان والدعم السريع معاً في الهاوية". حميدتي يعلم بعودة فلول النظام البائد عبر بوابة الجيش وإثارة الحرب وتفكيك قواته وقمع أى أنشطة حزبية أو كيانات مناهضة للإسلاميين .