الرجل الخراب يذكرني بعنوان رواية الكاتب السوداني المبدع بركة ساكن ، ومن بين غفلات الزمان يكبر "رجل خراب" الذي يتعملق ويناطح من علمه الرماية حتى استبد واستكبر ، ومع الايام يصبح الصلف هي مملكته ويضيف له السلاح عنجهية القوة التي تقوده للقتل والسحل . الرجل الخراب .. حميدتي ربيب الانقاذ التي ارضعته الجماعات الكيزانية من حليب دلالها من أجل تحقيق ماربها واطماعها ، ولكن حميدتي تطاول على معلميه الرماية ومن ثم تملكه الغرور فتجاسر على البلاد والعباد ، بحجة الحفاظ على الحرية وأي حرية تلك التى سوف يحققها للشعب السوداني حميدتي الرجل الخراب وأخوانه بعد أن استباح الارض وشتت الأسر متطاولا بكل عجرفة ورعونة على قواتنا المسلحة ، وحتى لانذهب بعيدا فالبرهان صنيعة الكيزان نعم وهذه حقيقة.. ولكن يظل البرهان محكوم بأنه فرد من القوات المسلحة لن يكون المالك للقوات المسلحة السودانية ، فقد درس فيها وتخرج من كلياتها وعمل ولكنه لا ولن يمتلك البرهان يوما مؤسسة القوات المسلحة السودانية ، أما محمد حمدان دقلو الرجل الخراب الذي يمتلك الان جيشا جرارا بكل عتاده وسلاحه وافراده ولا تحكمه مؤسسة ولايخضع لأى سلطة فوقه فقد اصبح محمد حمدان دقلو حرفيا (امبراطورا) وحاكما بأمر نفسه، بعد أن استشعر عضلات السلاح الضارب والمال الوفير والسلطة المتزايدة يقتل الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ ولايرعوي يهدم بلادنا ويقتل ابناءنا ويدمر مكتسبات الشعب بل وصلت بقواته الجراءة بأن فتحت أبواب السجون ليخرج المساجين ، ويسحق الرجل الخراب شبابنا في طاحونة حرب بلهاء رعناء حمقاء لاتميز بل تاكل الاته العسكرية الاخضر واليابس ، يريد شرزمة البلاد الي دويلات صغيرة وترويع العباد وتهجيرهم فهو يحمل الخراب اين ما كان وحيث مضى، لايتقن الا لغة القتل وإزهاق الارواح ودارفور وايام الاعتصام وغيرها شاهد على ذلك وهكذا على يده نزفت الخرطوم. نحن اليوم لانقول لقواتنا المسلحة أبرمي عقد تصالح مع هذا المستهتر الارعن المستبد فالصلح والاتفاق لن يتم الا اذا سلم السلاح تماما وقبل دمج الدعم السريع في القوات المسلحة أو استسلم أما غير ذلك فلا ولن نتقبل وجود جيش مواز للقوات المسلحة السودانية . كما ذكرت نحن ندعم قواتنا المسلحة بكل ثقة ووضوح أن لا توقف الا ببلوغ الهدف المنشود او سحق هذا الدعم السريع وضم من تبقى من فلوله الى المؤسسة العسكرية أو اطلاق سراحهم ليعيشوا مواطنين شرفاء في وطنهم. الرجل الخراب (حميدتي) ومن هم على شاكلته سيظل درسا قاسيا في حياتنا كسودانين وحزنا عميقا لن تنساه ذاكرة التاريخ ، ويجب أن تتضامن الجهود من أجل بناء الدولة متجنبين الأخطاء الفادحة التى كادت أن تدمر البلاد دمارا شاملا . نحن ندعوا كل شرفاء الشعب السوداني أن يقفوا بكل تجرد مع قواتهم المسلحة ولاحياد ، ليس حبا في البرهان واذيال الكيزان ولكن نصرة لهذا الوطن الذي اذا فقدناه لن نختلق لنا وطنا اخر ، تدفعنا محبتنا لبلادنا وايماننا بأن قواتنا المسلحة هى المنوط بها حماية البلاد والمحافظة على وحدة ترابه ، وبسط الامن والأمان في ربوع بلادنا الحبيبة (النصر والعزة للسودان) والتحية والتقدير لجنودنا البواسل.