حين تصبح البندقية لغة التفاهم ويوم الابرياء وتتهدم البيوت وتتشتت الاسر حين تسقط معاني الانسانية ويصبح صوت التهور هو الحاكم والطاغية المستبد الاول ، حتما تتغير موازين القوى وحينها لايصبح للانتصار مفهوم ولامعنى … يصطاد البعض في الماء العكر ويضل ركبهم ويصعب على البعض النظر بعين الحقيقة .. وتضل المكاسب سبيلها ليصبح واقع الحال عطاء من لايملك لمن لايستحق ، فما اتفه الصراعات حين يكون الهدف استلاب السلطة والجلوس على جثث الموتى ، والاغتناء من مال السحت لا كثره الله ومن يزرع الباطل يحصد الخيبة والهوان ، وما اكثر الذين يتكالبون نحو مصالح دنيوية فانية ، ومافعله البشير في بلادنا من تفتيت وفساد لا يغتفره التاريخ ولن تنساه الاجيال بل سيظل هذا الخنجر المسموم يقتل مكتسبات الشعب ، ولكن دوام الحال من المحال. اتفهم تماما لماذا نكره الكيزان وهم سبب رئيس فيما نحن فيه اليوم من دمار واحتراب وقتل وترويع ونهب ، فبئس الزارع والمزروع وبئس الثمرة من شجرة ملعونة اسمها الفتنة الكيزانية ، التى جنتها بلادنا جراء سياسة فاسدة حاقدة ولايزال كيدهم الشيطاني يرمينا بالنكبات والمحن ، وكان هذا الدعم السريع صناعة كيزانية نري بالعين ثمرتها الفجة وهى تغتصب وتقتل وتشرد الامنين . الوطن غالي عندنا رخيص عندهم فقد ساقتهم مصالحهم لتدمير السودان ومن فيه ، وما كان فصل الجنوب عن الشمال الا تدبير كيزاني خالص كامل الدسم ، ومايزال اهلنا في دارفور تحرقهم لظى نيران فتن اشعلها الكيزان وقادها الجنجويد. يفقد الإنسان معناه عندما يصبح الدمار وسيلة إلى بلوغ الغايات وعندهم تبرر الغاية الوسيلة وماكان حميدتي الا كارثة ظلت تتحين الفرص وقنبلة موقوتة انفجرت عبر الدعم السريع الة حرب لاتحسب حساب المرضى ولا الأطفال ولا كبار السن ، اليوم بسببه يتفتت الشعب المسكين ويسقى بالدماء الطاهرة ارض المعركة ، فمن منكما ياحميدتي ويابرهان فوضناه واعطيناه الحق بان يحكمنا عنوة ويغتصب السلطة ، ويتغول على حرياتنا ثم يدعى ظلما وعدوانا بأنه يريد أن يمنحنا حرياتنا ، اليوم وبدون حياد نقف مع قواتنا المسلحة بالمفهوم الوطنى والغاية النبيلة من أجل الوطن السودان الذي اذا فقدناه لن تصبح للحياة معنى ولاهدف.