هناك مثل سوداني يقول الكلب ينبح والجمل ماشي .. فما اكثر الكلاب الرابضة في ليالي الحرب الحالكة ، تسمع الاصوات الناشذة وهي ترفع عقيرتها تريد ان تتطاول بالنباح الحقيقة ظنا منها ان ذلك يغير مسير قافلة الارادة الشعبية ، والوقوف صفا واحدا مع قواتنا المسلحة نحو المستقبل الذي نريد عبره أن نخرج بلادنا من ظلمات الاحتراب الى نور الاتفاق البعض يفضل ان يكون بومة خراب أينما كان وحل يمضي بالفتنة الشعواء كالمنبت لا ارض قطع ولا ظهر ابقى . ماذا تريد الابواق الخربة من إطلاق حملاتها الواهية تجاه قواتنا المسلحة في ظرف لايقبل الاختلاف ، ولا مجال فيه للانقياد لتحطيم ارادة البلاد وأمنها ، ويكفي قواتنا شرفا انها خط الدفاع الأول والأخير بعد حفظ الله جل جلاله وتبارك اسمه. البعض يتمشدق كذبا ونفاقا وبهتانا بالحرية وهم أبعد الناس عن معناها وقد لايستطيع أحدهم ممارستها داخل بيته ، ولا يستطيع تفهم الية النقاش ومرونة الأخذ والرد الهادف مع طرف اخر لا يوافقه الرأي البعض دكتاتور حتى في النقاش ، فإما ان يقنعك او يشتمك فما هكذا تورد الإبل ياسعد. وبكل أسف بعض احزابنا التي تنادي بالحرية والديمقراطية هي أول من يمارس الدكتاتورية داخل أروقة الحزب ، ولا وجود للطرف الثاني على طاولة النقاش من رأي ، فكل مجلس او رئيس حزب سوداني يتم تعينه بقرارات ارتجالية فوقية ولا اختيار بينهم ، فاين الحرية وانتم تمارسون الاستبداد والاستعباد بينكم فأين الحرية وأنتم من يحرك أذنابه داخل الحزب الذي يتنادون فيه بالحرية ، تمارسون عكس ذلك وفاقد الشيء حتما لايعطيه ، فما ابعد معظم الاحزاب السودانية عن الحرية وجوهرها ومعناها ولا أعلم متى نحترم الرأي والرأي الأخر. اليوم نحن نعيش في زمن حرب في خندق معارك شعواء لا ناقة لنا فيها ولاجمل ، ولم يترك عشاق السلطة لنا خيارا غير الحرب ، ونحن أول من يصيبه شررها ويدفع الثمن او هكذا يظل ديدننا صورة نمطية على مر العصور البعض تلعب به احلام اليقظة للاسف الشديد فيحسب ان حميدتي جاء لانقاذهم من براثن الحال ، وهم باختصار شديد يسلمون رقابهم والحكم والسلطة له ولأسرته من بعده ضعف الطالب والمطلوب وبين مطرقة الدعم السريع المتمرد ، وسندان الكيزان الفاشل حرب بغيضة كريهة وقود نيرانها الابرياء والضعفاء ونحن لا ولن نعول بعد الله سبحانه وتعالى الا على قواتنا المسلحة . احيانا كثيرة تتبعثر احلامنا البسيطة وتذهب ادراج الرياح بفعل الاطماع في دنيا تمضي عابرة لن تترك من البشر الا جميل الاعمال التي تستحق أن يكتبها لهم التاريخ خالدة ، الوطن قيمة والوطنية الصادقة عطاء وتضحية وتطويروبناء "حفظ الله السودان سالما غانما ، جيش واحد شعب واحد" .