كتبت الأستاذة رشا مقال تهاجم في الدكتور محمد جلال هاشم والأستاذ عبدالعزيز بركة ساكن وكل سوداني وسودانية وقف وساند ودعم الجيش السوداني في حربه ضد مليشيا عصابة آل دقلو المتمردة وحلفائها من الإطاريين والمكريين والشركات والعصابات العابرة للحدود . وقالت إن هؤلاء الأساتذة الأجلاء وكل الذين يقفون مع الجيش السوداني كانوا ينتمون الى أحزاب سياسية وحركات مسلحة رفعت السلاح في وجه الجيش واستشهدت بمعارك لهم وغزو مسلح للخرطوم في حقب مختلفة وخلصت إلى أن هذا الجيش غير وطني ولا يمثل الشعب السوداني ولابد من تفكيكه وتشليحه وتكوين جيش وطني مهني جديد لا يرفع السلاح في وجهنا ولا نرفعه في وجه. الأستاذة القمرتية مارست خلط وتدليس وطمس للحقائق التاريخية الثابته المعروفة لجميع السودانيين والسودانيات من أجل تجريم وإرهاب كل من يقف ويساند الجيش السوداني في حربه ضد مليشيا عصابة آل دقلو المتمردة ولما تذكر أو تدين أو تستنكر جرائم الحرب ضد الإنسانية التي قامت وتقوم بها قوات التحول الديمقراطي مليشيا عيال دقلو المتمردة من احتلال للمستفيات والمرافق الصحية بالعاصمة والاحتماء بالمنازل وسكانها وأعمال النهب والسلب والسرقة وحرق وتكسير البنوك والمصارف والاسواق والمؤسسات الحكومية والخاصة. الأستاذة كل هذه الفظائع والجرائم الموثقة واستنكرت وادانت وقوف الأساتذة وأبناء وبنات الشعب مع قواتهم المسلحة السودانية عجبي. صحيح جل القوى السياسية السودانية رفعت السلاح في وجه الدولة والنظام الحاكم وتمردت عليها وتآمرت مع الأجانب المعتمدين ودول الجوار ضدها وجيشت الجيوش وأعلنت النفرات الحريية عليها من الطبيعي الدولة ترد المتمردين والمتآمرين عليها وعلى سلطانها وعلى مؤسساتها الوطنية القومية المختلفة وعلى شعبها وممتلكاته . ومن الطبيعي تستخدم جيشها الوطني لصد ودحر التمرد والتآمر والعدوان والغزو المدعوم من الخارج لأن مهمة الجيوش في العالم التى تنص عليها القوانين والتشريعات والمواثيق والعهود الدولية والإقليمية حماية الوطن وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة اراضيه وكرامة شعبه بمعنى واجبه ومسؤوليته تفيذ القانون وفرض هيبة الدولة. رفع القوى السياسية للسلاح في وجه الدولة والتمرد عليها لا يجرد الجيش من وطنيه وقوميته بل يجرم ويدين هذه الأحزاب الكرتونية ويشكك في وطنيتها وقوميتها وسودانيتها. ما قامت به هذه الأحزاب والحركات فعل حقير ومزموم يرتقي إلى العمالة والارتزاق والخيانة الوطنية العظمى يوصل قياداتها إلى المشانق. الأستاذة القمرتية في اندفاعها ومرافعتها عن انقلاب عصابة آل دقلو المتمردة ضد الجيش ومحاولة تجريم وإرهاب كل من وقف مساندا قوات شعبه المسلحة تناست وقفات القوات المسلحة السودانية المشرفة وانحيازها الدائم للشعب السوداني وخياراته وحمايته وتحقيق أحلامه وتطلعاته في الحرية والعدالة والسلام والمحبة والاستقرار التى يعبر عنها بثوراته ومواكبه المطلبية المختلفة فعلتها القوات المسلحة السودانية في : أكتوبر عندما أجبرت المشير إبراهيم عبود ونظام حكمه على التنحي وتسليم السلطة للمدنيين. وفي أبريل عندما أجبرت وزير دفاع نظام نميري سوار الدهب على الانحياز للشعب وثورته وخلع وانهاء نظام نميري واتحاده الإشتراكي. أيضا فعلتها في أبريل عندما انحازت لثورة ديسمبر المجيدة ولبت نداء الشعب الذي اعتصم أمام بواباتها في أبريل انحازت إليه وأسقطت نظام الطاغية البشير مؤتمرته الوطني وحركته الاسلامية . ولم تذكر الأستاذة فشل الأحزاب السياسية التى تتحدث باسمها وتبرر وقوفها مع التمرد والتآمر والعدوان على بلادنا وشعبنا ومؤسساتنا القومية الوطنية فشل هذه الأحزاب الكرتونية في المحافظة على ثمرة انحياز الجيش لشعبه ولثوراته وانتفاضاته ضد الطغاة والقتلة والمجرمين الذين تأتي بهم هذه الأحزاب إلى السلطة وسدة الحكم وعندما ينقلبون عليها ويحرمونها من السلطة والكراسي والمناصب والثروة والفارهات والعمارات تخرج وترفع السلاح في وجه الدولة السودانية وتتمرد عليها. ولما تذكر أن كل حركات التمرد والأحزاب السياسية في تمردها وخروجها على الدولة السودانية لم تقول إنها خرجت من أجل إسقاط الجيش السوداني وإنما في كل بياناتها ونشراتها تثمن دور الجيش وتدعوه للوقوف معها ومساندتها ضد نظام الحكم القائم الذي أتت به وشركته الحكم والسلطة والامتيازات كل خروجها ومعارضتها لنظام الحاكم وليس الجيش. تمرددت وعارضت ورفعت السلاح من أجل الحكم والسلطة ما من أجل الشعب والوطن. وفات على الأستاذة ان انقلاب عصابة آل دقلو المتمردة وحلفائها من الإطاريين والمكريين لم يكن هدفه تغيير نظام القائم وإنما إسقاط الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية القومية وتدميرها وتكسيرها وقتل وتشريد شعبها وتمزيق نسيجها الإجتماعي وضرب وحدتها واستقرارها وتقسيم أراضيها ونهب خيراتها وثرواتها. انقلاب يهدد بقاء الوطن والشعب وليس الفلول والكيزان الذين اسقطتهم جماهير شعبنا بثورتها وانحياز قواتها المسلحة لها. الأستاذة والإطاريين والمكريين بسبب احقادهم العمياء على الجيش السوداني واطماعهم ومصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة فقدوا البوصلة الوطنية وانحازوا إلى مليشيا مسلحة تتحكم فيها أسرة واحدة وتاتمر بأمر قائدها حميدتي واسياده وحلفائه الدوليين والاقليميين الطامعين في بلادنا وثرواتها وخيراتها وأراضيها . الأستاذة مشهود لها بالمهنية والكفاءة أتمنى أن يكون المقال مزور وان كتبته أعتبر ما كتبته عدم اتساق وسقطة شنيعة أتمنى اعتذارها عنها ورجوعها للحق. اقول لها ولكل الذين يدعون الحياد السلبي الداعم والمساند لانقلاب عصابة آل دقلو المتمردة ، لا حياد في المعارك التي هدفها حماية البلاد وسلامة أراضيها وشعبها ومؤسساتها الوطنية القومية… #جيشا – واحد – شعبا – واحد.