نفى الجيش السوداني، اليوم الاثنين، سقوط ضحايا مدنيين خلال قصفه مستشفى محلية شرق النيل في ولاية الخرطوم. وقال الجيش، في بيان نشره في حسابه على "تويتر": "تم التعامل مع إمداد لوجستي كبير من الأسلحة والذخائر والوقود للميليشيا المتمردة (يقصد قوات الدعم السريع)، في عملية نوعية استهدفت بعض المناطق في محلية شرق النيل، وارتكازات حول مستشفى شرق النيل التي قامت الميليشيا باحتلاله منذ بداية تمردها على الدولة". القصف الجوي الذي إستهدف مستشفي شرق النيل ومحيطها صباح اليوم نتج عنه وفاة إثنين من سكان الجريف شرق، وأدى أيضا لخسائر… Posted by Mohamed Khalifa on Monday, May 15, 2023 واتهم الجيش "الدعم السريع" بانتهاك القانون الدولي الإنساني البروتوكول 1 المادة 12 الخاصة باستخدام الوحدات الطبية لحماية الأهداف العسكرية. وقال: "لا يوجد ضحايا من المدنيين والمواطنين الذين ابتعدوا عن منطقة مستشفى شرق النيل عقب الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها منسوبو المليشيا المتمردة منذ دخولها للمنطقة". مستشفي شرق النيل من الداخل بعد قصفها بالطيران الحربي صباح اليوم. Posted by Mohamed Khalifa on Monday, May 15, 2023 وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني، بقصف مستشفى شرق النيل وتدمير جزء منها، والتسبب في مقتل وإصابة "عشرات الأبرياء". وقالت "الدعم السريع" في بيان: "تواصلت اعتداءات الانقلابيين اليوم على المناطق المأهولة بالسكان المدنيين، حيث قصفت الطائرات عددا من المناطق في الخرطوم". مستشفى شرق النيل بعد قصفه بالطيران الحربي Posted by Mohamed Khalifa on Monday, May 15, 2023 وأضافت أن من بين الأهداف التي تم قصفها بطيران الجيش السوداني مستشفى شرق النيل. وقالت إن الهجوم "تسبب في مقتل وإصابة العشرات من المواطنين الأبرياء وتدمير جزء كبير من المستشفى". ومساء أمس الأحد، وجّه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بتجميد حسابات قوات الدعم السريع في جميع بنوك البلاد وفروعها في الخارج، كما أعفى محافظ البنك المركزي حسين يحيى جنقول من منصبه، وعّين برعي الصديق أحمد محافظا جديدا. وارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، إلى 676 قتيلا على الأقل و5576 جريحا، وفق ما أعلنه في وقت سابق اليوم، مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان. وتوصل وفدا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال المفاوضات، التي تستضيفها مدينة جدة السعودية، الخميس الماضي، إلى اتفاق مبدئي لحماية المدنيين في السودان من الاشتباكات المسلحة. وينص إعلان جدة، وهو الاتفاق المبدئي الأولي الموقع بين طرفي الصراع المسلح في السودان، على تعهد الطرفين بالامتناع عن أي هجمات قد تلحق الضرر بالسكان المدنيين. ويلتزم طرفا الصراع بموجب الاتفاق باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، كما يلتزمان بالسماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال القتالية والمناطق المحاصرة، والالتزام بحماية العاملين في القطاع الصحي والمؤسسات العامة في السودان.