قررت "ريان آير"، كبرى شركات الطيران الاقتصادي في أوروبا، خفض عدد المراحيض على متن طائراتها إلى واحد فقط، وذلك لكسب مساحة أكبر لإضافة ستة مقاعد جديدة. ومع تطبيق القرار سيضطر حوالي 200 راكب بالإضافة إلى ستة من أفراد الطاقم المرافق استخدام حمام واحد أثناء الرحلة، مما يؤدي إلى اصطفافهم في طوابير طويلة، قد تزيد من مخاطر وقوع حوادث تهدد سلامتهم. لكن الشركة تنظر إلى الأمر من ناحية مختلفة، حيث أكدت أنها ستخصم 3 دولارات من متوسط سعر التذكرة البالغ 63 دولارا. ودافع الرئيس التنفيذي للشركة مايكل أوليري، المشهور بنهجه المتشدد لخفض التكاليف، عن خطة الشركة، مشيرا إلى أن الحمامات من المرافق النادرة الاستخدام على متن الطائرات. لكن النقاد أكدوا أن الشركة "اتخذت خطوة أبعد من اللازم"، في محاولتها لخفض التكاليف وزيادة العائدات نتيجة ارتفاع أسعار الوقود. وأقدمت "ريان آير" على هذه الخطوة رغم أن مقترحا سابقا لفرض رسوم على استخدام مراحيض طائراتها لاقى غضبا من الركاب. وتنقل شركة 75 مليون راكب سنويا، وكافة أسطولها الجوي من طراز واحد، وهو بوينغ 737-800 الذي يضم 189 مقعدا. ولا يوجد التزام قانوني يفرض على شركات الطيران توفير مراحيض على الطائرات. وتقول الشركة إن أطول رحلاتها تستغرق أربع ساعات ونصف، لذلك لا يحتاج الركاب إلى أكثر من مرحاض واحد. ورأى أوليري أن خفض عدد المراحيض سيؤدي بالمسافرين إلى شراء تذكرة السفر بسعر يقل 5% عن السعر العادي. وأضاف أن "الشركة تحاول إقناع مصنع طائراتها بإضافة 6 مقاعد مكان المراحيض الملغاة". وأكد متحدث باسم شركة "بوينغ" الأمريكية أن الشركة تستمع إلى متطلبات العملاء، لكنها لم تتخذ أية قرارات بعد بخصوص خفض عدد المراحيض. وانتقد متحدث باسم رابطة وكلاء السفر البريطانية (ABTA) خطط "ريان آير"، قائلا إن "جميع الركاب يدركون كم هو مزعج أن يكون مرحاض الطائرة مشغول بشكل دائم، عدا عن متاعب الانتظار في طابور طويل قد يمنع تدفق الهواء بشكل طبيعي إلى الركاب الجالسين".
