٭ يظل الطيران بشقيه الاقتصادى والتجارى احد روافد اقتصاد الدول، وتتميز شركات الطيران الاقتصادى بأنها الاكثر اقبالا فى الآونة الاخيرة لدقة مواعيدها وانخفاض تكاليف تذاكرها، وتقدم خدماتها حسب مقدرة متطلبات العميل، وتعتبر فلاى دبى احدى الشركات العاملة فى هذا المجال، وهى معروفة لدى الراكب السودانى من خلال شركة النفيدى الوكيل الحصرى للشركة فى السودان.. «الصحافة» دلفت الى مكتب مدير المبيعات والتسويق عبد الرحمن فاروق الريح الذى استقبلنا برحابة صدر وأجاب على كل تساؤلات «الصحافة» بكل صبر.. فإلى ما دار من حوار. ٭ متى كانت البداية لفلاى دبى وما هى السياسة العامة للشركة؟ يقول عبدالرحمن ان الشركة تأسست فى عام 2009م فى دبى، وتم افتتاح المحطة فى اكتوبر 2009م، حيث بدأت بمحطة بيروت كاول محطة ثم الخرطوم المحطة الثالثة، وان سياسة الشركة تعتمد على تقليل تكاليف السفر، اضافة الى ان الشركة تصنف على أنها طيران اقتصادى، وتظهر استراتيجيتنا فى نوعية الطائرات والمسافات، حيث تبلغ اقصى عدد ساعات طيران لها خمس ساعات من دبى، اما نوعية طائراتنا فهى بوينج 737 800 سعة 189 راكباً. وتتميز بأنها قليلة الانبعاثات وصديقة للبيئة، كما تعرف بقلة استهلاكها للوقود، ولدينا اسطول من الطائرات يفوق عددها ال20 طائرة من نوع البوينج 737 800، علما بأننا طلبنا 54 طائرة لكن وصل منها هذا العدد. ٭ ما هى الميزات التى تقدمها الشركة للعميل؟ واحدة من الميزات التى تقدمها فلاى دبى هى نظام الترفيه المتمثل فى تقديم مسلسلات وافلام والعاب حسب رغبة العميل، ايضا هنالك ثلاثة انواع من اسعار التذاكر تتباين ما بين تذاكر قابلة للتعديل واخرى غير قابلة للتعديل وتذاكر رخيصة اذا تم تغييرها يدفع الراكب غرامة مالية، وتبدأ اسعار التذكرة من 1100 الى 1600 جنيه ذهاباً واياباً، وحسب عدد الخدمات التى يطلبها الركاب، وحسب تاريخ الحجز والوزن الذى يرغب فيه الراكب المتمثل فى 20، 30،40 كيلوجراماً، اضافة الى 7 كيلوجرامات بصحبة الراكب، كما تقوم الشركة بعمل التأشيرات «96 وشهر»، وهنالك ميزة اخرى تقدمها الشركة لفئة المجموعات، حيث لديهم وضع خاص فى اسعار التذاكر للطلاب، والمجموعة اكثر من 10 اشخاص باسعار زهيدة، يضاف الى كل ذلك ان الشركة لها مهبط خاصة بمطار دبى، كذلك لدينا حافلات ترحل الركاب الى العين وابو ظبى تضاف الى قيمة التذكرة حسب رغبة الراكب. ٭ ما هى أهم ملامح نجاح الشركة بالسودان؟ ان دبى باعتبارها مركزاً تجارياً اقتصادياً سياحياً لها مفعول سحرى فى نفوس السودانيين، بجانب أن الشركة نالت ثقة العميل من خلال سهولة ومرونة اجراءات الحكومة الالكترونية المتمثلة فى منحها التأشيرة فى 24 ساعة، مما ساعد فى ارتفاع معدل الرحلات الى رحلتين فى اليوم. ٭ كم عدد الرحلات التى تقوم بها فلاى دبى للسودان؟ وهل لديكم خط داخلى؟ لدينا رحلتان فى اليوم صباحاً ومساءً، وبعد السياسة الجديدة لهيئة الطيران المدنى تعتبر فلاى دبى الشركة الوحيدة التى افتتحت خطاً ولائياً بين دبى ومدينة بورتسودان عبر رحلة اسبوعية كل يوم إثنين، مما ساعد على تنشيط سياحة الغطس فى بورتسودان، وعلى حسب تصنيف هيئة الطيران المدنى للخطوط الناقلة خارجياً تعتبر فلاى دبى الناقل رقم «3» بالنظر الى عدد الركاب من الخرطوم. ٭ ماذا عن اتفاقية تحرير الاجواء بين البلدين؟ الاتفاقية عبارة عن خط مفتوح بين الدولتين دون تحديد عدد الرحلات، مما يساعد فى تنامى ارباح الشركة، ايضاً ساعدت الاتفاقيات على الحراك التجارى بين البلدين وانجاح الخرطوم بوصفها محطة فى خريطة الشركة، ايضا فى حالة تأخير الطائرة لاى سبب كان سواء أكان جراء احوال الطقس او عطل فنى فإن الشركة ملزمة باسكان واعاشة الراكب حسب القانون الدولى الذى يقول انه بعد استلام الراكب لبطاقة صعود الطائرة يصبح تحت مسؤولية الشركة. ٭ هل الراكب لديكم مؤمن عليه؟ وماذا عن التأمين داخل الطائرة؟ نعم الراكب مؤمن عليه، ذلك لأننا نتعامل وفق منظومة القوانين التى تحكم شركات الطيران العالمية. وفي ما يختص بالتأمين داخل الطائرة لدينا وسائل حديثة لتأمين الركاب داخل الطائرة، اضافة الى ان هنالك جهات تساعد على تأمين الطائرة قبل واثناء الاقلاع متمثلة فى هيئة الطيران المدنى والمناوبة الارضية والاجهزة الحديثة داخل المطارات عموماً، والتى اصبحت الحركة فيها اكثر أمناً، بجانب تغيير المفهوم لدى الراكب، حيث اصبح يستجيب لعملية التفتيش الذاتى دون تذمر. ٭ كيف يتم تسويق مبيعاتكم وهل تأثرت الشركة بارتفاع سعر الصرف؟ يتم البيع المباشر عبر المكتب الرئيس، لكن أكثر من 80% من المبيعات يتم عن طريق وكالات السفر، ونعم هناك تأثير طفيف جراء ارتفاع سعر الصرف لكن ليس كثيراً، ويتجلى الاثر في أسعار محروقات الطائرة، لكن أكبر عقبة تقف امامنا هى السياسة النقدية لبنك السودان التى تعيق عملية الاستثمار فى البلد. ٭ ما هى المحطات الاخرى التى تصلها فلاى دبى؟ فلاى دبى وصلت الى شرق اوربا ودول غرب آسيا، اضافة الى دول الخليج والشرق الأوسط وإفريقيا ومصر والسودان. ٭ فلاى دبي متهمة بأنها طائرة التجار، علماً بأن اقصى وزن لها 40 كيلوجراماً؟ نعم هنالك نوع من التجار يتعامل فى تجارة الشنطة، حيث يحجزون ليوم واحد فقط ذهاباً وإياباً لتقليل تكلفة سفرهم، وهذا ساعد على إنعاش التجارة البسيطة في الموبايلات واللابتوبات وبعض الاكسسوارات بين الخرطوم ودبى، وأغلب هذه الفئة من الشباب.