لاوطن بدون جيش ولاجيش بدون وطن – حقيقة من البديهيات التي لايختلف عليها العقلاء ، ومن يدرك تماما أن لا وجود للوطن اذا فقد عموده الفقري وعمادها الاول ودرعها الحصين الا وهو الجيش بمفهومه الواسع ، ذلك الشرف الرفيع الذي لا يعلم معناه الا من عرف معنى الوطن وحقيقة الانتماء. حين نتأكد إن جوهر الفكرة في وجود الجيش أمر لايتعلق بالشخوص أو بأسماء بعينها هنا وهناك ، فالمؤكد جدا ستذهب كل هذه الشخوص في يوم ما وتندثر ، ويكتب التاريخ وذاكرة التاريخ لاتموت ولاتنسى ولاترحم ، ولايدوم الا الخالق العظيم وسيبقى الوطن الكريم المعافى الذي يستوعب الجميع بدون تميز ، فلا للقبلية ولا الجهوية في الوطن الصحيح السليم كلنا سودان "وبس" وسيظل الجيش معقل التماسك والوحدة . لا ارادة لشعب ما اذا فقد معنى الأمان فإن كان المأكل والمشرب والمسكن تمثل الاساسيات ، فإن الأمان هو التوازن الذي تقوم عليه حيثيات الحياة ومفرداتها ، فان كان الوطن يرتكز على القوة الدفاعية الأولى المناط بها الدفاع عن حياضه ولم شمله والحفاظ على هذا الكيان فهي قواتنا المسلحة وهي عزمنا الأكيد الذي ندافع به ونزود عن ارضنا وعرضنا . "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا" . ولقد قدم هذا الحديث الشريف نعمة الأمن قبل نعمة العافية ونعمة الاكل والشرب ، لان بدون امان يفقد كل شيء معناه ، فنعمة الأمان لاتقارن باي نعمة أخرى ، فحيث لا امان لاحياة ولا وطن بدون امان وما شهدته بلادنا في الايام السابقة كان خير دليل على نعمة الأمن التى كانت موجودة قبل أن تتسلل خفافيش الظلام ويسكن العاصمة عصابة النهب السريع. الوطن اليوم على جمر الالم والحزن وركام من الخراب وبقايا متناثرة من مباني وحرائق مفتعلة من المتمردين الذين تلطخت اياديهم بدماء الأبرياء وترويع الامنين واغتصاب الحرائر. وفي نهاية حديثى أقول لجيش السودان الحادب على مصلحة الوطن والمواطن نحن معك ، ولكن ننتظر منكم يااشاوس جيشنا من الجنود والضباط الاحرار مواقف أكثر فاعلية من أجل هذا الوطن لأن التراخي يعطي الأعداء الفرصة في التمكن والتمادي في التخريب والتدمير. " ولاتاتي المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا" # لا للحرب # جيش واحد شعب واحد#