???? الكيزان نفذوا انقلاب 1989 ، ومكنو أنفسهم من كل مفاصل الدولة ، وأفسدوا ، وقهروا كل من يعارضهم .. ثم حاربوا وعادوا العالم كله ؛ فقاطع المجتمع الدولي السودان .. كل الناس تضررت عدا الكيزان طبعا .. الشعب كره الكيزان فكانت ثورة ديسمبر المجيدة .. ???? لجنة البشير الأمنية لما وجدت أن الشعب أصبح مرجلا يغلي حول القيادة ، ادعت انحيازها للثورة .. وقامت بخداع الشعب ومعه حميدتي الذي يتواجد معهم، وفي الواقع لم يكن انحيازا ، بل مجرد انحناء للعاصفة .. ???? بدأ الكيزان وبرهانهم يحفرون للمدنيين وحمدوكهم ؛ مضاربة بالعملات ، تهريبا للوقود ، إخفاء للسلع ورفعا لأسعارها ، وهكذا … أملا في أن يتعب الشعب. ويخرج ضد (قحت) ، فينحاز البرهان (على طريقة السيسي) … ولكن الشعب تحمل كل نتائج هذا (الحفر) لدرجة أصبح المتظاهرون يرددون شعار : (الجوع ولا الكيزان) !! ???? إستطاع حمدوك ، أن ينجح في العلاقات الخارجية والاقتصاد .. وبتحرير سعر العملات والوقود حسم فوضى التهريب والمضاربة بالعملات .. ثم بدأت مؤشرات الإقتصاد الكلى في التحسن المضطرد …. ???? هنا خاف البرهان وكيزانه من نجاح الحكومة المدنية الذي أصبح يلوح في الأفق .. وطبعا الكيزان اي نجاح لازم يكونوا فيه … نجاح حمدوك وحاضنته (قحت) سيجعل الشعب ينساهم وينسى مشروعهم ، ويصبح حمدوك ومن خلفه (قحت) أبطالا ومنقذين ، ومن ثم يتقبل الشعب مشروعهم المدني الديمقراطي الذي يتنافى ، كليا ، مع مشروع الكيزان .. ???? بدأ الكيزان وبرهانهم بالحفر لحمدوك بطرق أخرى ؛ إشعال الفتن بين القبائل في الشرق والغرب .. وأخيرا بقفل الميناء ،، ثم اعتصام الموز وانهاء بالانقلاب على الوثيقة الدستورية في 25 أكتوبر !! ???? بعد انقلاب 25 أكتوبر المدعوم من الكيزان والحركات الانتهازية ، والذي تم اقناع حميدتي به انه لتصحيح المسار ، بدأ البرهان بإستخدام الكيزان كحاضنة له في مخالفة علنية للثورة ، وحاول أن يصنع منهم شارعا موازيا لشارع الثورة .. ولكن الكيزان فشلوا تماما في خلق هذا الشارع الثوري الموازي رغم كل التسهيلات !! ???? استعانة البرهان بالكيزان ، وإرجاعهم لمفاصل الخدمة المدنية بكثافة هو سبب الخلاف الأساسي بين البرهان وحميدتي الذي علم مؤخرا بحجم المؤامرة ???? عندما إكتشف حميدتي أن انقلاب البرهان لم يكن لتصحيح المسار ، بل كان لتمكين الكيزان واستخدامهم كحاضنة للبرهان ، بدأ حميدتي يفكر يستوعب المخطط ويراجع مواقفه . ???? وأول ما فعله حميدتي: رد على تحالف البرهان مع الكيزان بأن يرجع لقوى الثورة ويتحالف هو مع الحرية والتغيير التي يدعمها المجتمع الدولي !!* وعلى الفور وافق حميدتي على دستور المحامين .. ???? رد فعل حميدتي أصاب البرهان بالصدمة ، ففقد اتزانه .. وكذلك فقد عناصر (المؤتمر الوطني) اتزانهم !! ???? قرر برهان أن يوافق، هو الآخر، على دستور المحامين حتى لا يفوز حميدتي بثقة المجتمع الدولي دونه .. فذهب إلى (قحت) وقال لهم إنه يوافق على الدستور مع بعض الملاحظات ..وبالفعل قام بالتوقيع عليه وهو يبطن المراوغة!! ???? ثم وقع على الاتفاق الإطاري في القصر الجمهوري بحضور المجتمع الدولي .. وكانت النتيجة أن ازدادت عليه ضغوط الكيزان الذين يرون في الاتفاق الاطاري نهايتهم داخل الأجهزة الأمنية وخارجها .. وظل البرهان يطمئنهم بأنه فقط يراوغ ليتجنب الضغوطات الدولية ، والورطة التى ادخله فيها حميدتي !! ???? في النهاية ، عندما اقتربت مواعيد التوقيع النهائي، ازدادت ضغوط الكيزان على البرهان ، واستنفذ البرهان كل فرص المناورة والمراوغة ، فكانت آخر فرصة للمراوغة هي : أن يتناسى البرهان توقيعه على الاتفاق الإطاري ، ويطالب بالدمج الفوري للدعم السريع ، وهو يعلم أن ذلك غير ممكن … كانت هذه آخر مكايد البرهان وكيزانه لإفشال كل الجهود التى بذلت في المسار السياسي، الذي يعزل الكيزان، وينهي وجودهم حتى بالأجهزة الأمنية … خصوصا وأن الأمن والشرطة تتبع لرئيس الوزراء المدني حسب بنود الاتفاق الإطاري !! ???? أصبح الدعم السريع الذي صنعه الكيزان وارتد عليهم بمثابة العقبة الكؤود، التى تحول بينهم وبين الوصول للحكم؛ للمحافظة على سلطتهم في الأجهزة الأمنية، واستلام السلطة في الأجهزة المدنية!! ???? فكان قرار الكيزان : حسم الدعم السريع مهما تكن تكلفة هذا الحسم، فقرروا إدخال الجيش الذي تسيطر عليه قيادات تتبع لهم في الحرب .. لأن هذه مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم !! ???? فأشعلو فتنة الحرب وشرارتها الأولى بضرب مقرات الدعم السريع بالمدينة الرياضية وسوبا ، دون علم البرهان نفسه المتحالف مع الكيزان ، ودون علم مفتش عام الجيش ، وكثير من كبار الضباط الذين تفاجأوا بالحرب وبالاعتقال !! ???? ظنوا أن الحرب ستحسم في ساعات ، أو في أيام معدودات بقتل حميدتي وعبد الرحيم وجميع آل دقلو، والسيطرة على القوات بدعم بعض ضباطهم المنتسبين للجيش بداخلها، وبعدها من البرهان نفسه، والذي يعتبر رجلهم في الجيش وتبديله بشمس الدين كباشي … طبعا هم بيعتبرو البرهان ضعيف وقد بان لهم ضعفه؛ لأنه لم يتخذ قرارات حازمة بعد انقلاب 25 أكتوبر ولم يكون حكومة .. ???? فشلت خطة الكيزان لأن الجيش لم يكن جاهزا للحرب وسيهزمون فيها.. وسوف يضطر الجيش للجلوس للتفاوض والرجوع للمسار السياسي مع الثلاثية والرباعية !! لن يلتزم الكيزان بوقف اطلاق النار كعادتهم في نقض العهود..وسيحلق الطيران فليحرق السودان ويدفع الثمن الجيش والبرهان ما دام هم يعتقدون انهم في امان ولديهم عدة اوطان غير السودان.