من يحب الحروب ؟ من يعشق رؤية الخراب والدمار والدماء؟ ان الفترة السابقة كانت وستظل في ذاكرة الوطن ستنتهي الحرب بإذن الله ، ويبقى الأثر وسوف تتغيير أمور كثيرة ستسقط أحزاب في هاوية النسيان وشخصيات لن يكون لها وجود مرة أخرى في الحياة السياسية السودانية. المطلوب منا الان أن نبذل كل مجهود ايجابي من اجل تخطي هذه المرحلة المرة ، والتجربة المؤلمة جدا وقطعا سوف تندمل الجراح والأحزان ستتلاشى مع مرور الوقت ومع النصر الاتي لن يمتد اثرها . ينادي بعض المرجفون بدون تفكر وتعقل لا للحرب … وكلنا كنا نقول لا للحرب ولكن كيف نقول لا للحرب الان ، وبلادنا الان تحت ترزح تحت احتلال واستعمار عصابة متمردة غاشمة غادرة قاتلة ، عصابة تخرب وتسرق وتنهب وتستبيح الأرض والعرض ، فاي لا للحرب تلك ، ونحن نواجه طوفان استعماري جديد ، بالله قل لى ماذا ستفعل وقد دخل بيتك قاتل ماجور ومخرب مسعور وهددك بالسلاح ان تسلمه الخيط والمخيط وترضخ لارادته وتستكين لمشيئته مرغما علما بأنك تمتلك السلاح، فهل هناك مجال لكلمة لا للحرب هل ستقول لهذا المعتوه الجاهل لبيك وسعديك مرحب بيك . ام هي الشعارات المهترئة الجوفاء التي يختبىء خلفها كل خائن مضلل رعديد رخيص الثمن ، يرى ان نسلم بلادنا لقمة هنية لهؤلاء الجنجويد البغاة الطغاة ويقول حبابكم عشرة اسكنوا بيوتنا وخذوا ما شئتم واتركوا لنا ماشئتم . لا للحرب !! اي لا للحرب؟؟ اذا لم يخرج الجنجويد من بلادنا بشروطنا نحن ، فنعم للحرب والف نعم اما اذا خرجوا منها فوقتها ستكون كلمة لا للحرب هي الكلمة المناسبة والملائمة ، ستكون حينها الكلمة المناسبة في المكان المناسب والزمن المناسب والكيفية المناسبة . يجب أن يعلم هؤلاء ان السودان ليس مجرد غنيمة باردة نتركها لهذه العصابة الحاقدة ، والتى خططت منذ زمن بعيد ، ونحن غافلون لتدمير بلادنا وتحطيم تاريخنا وتفتيت وحدتنا وحكمها غصب عنا . نحن نقولها بكل صراحة وصرامة وتحد نحن جيشنا وجيشنا نحن ، ولن نفرط فيه مهما كان الثمن لان وجوده يعني سلامة الوطن لا استسلامه لاجندة تخطط وتنفذ لخدمة ومصالح دول فاسدة ، لا يرف لها جفن اذا تم تدمير بلادنا او احترق كل ما فيها ومن فيها من اجل مصالحهم ، النصر للسودان والعزة للوطن ، وسنظل حتى اخر نفس جيش واحد شعب واحد ولا نامت أعين الجبناء.