صلاح الباشا لقد لاحظنا ان الرئيس الروسي فلادمير بوتين يرجح الحل السلمي مع قيادة جيش فاغنر عقب الاختلافات الاخيرة التي كادت ان تعصف باستقرار روسيا كلها . طبعا … تصرف سليم من بوتين حتي لايهدم صرح اهم عاصمة في العالم (موسكو) ويحفظ دماء جيش الطرفين ويحفظ البنيات الاقتصادية الضخمة لبلاده . وفعلا كان تصرفا حكيما ينم عن عقل راجح ويعتمد علي مشورة مستشارين يفهمون جيدا في تبعات الحرب الداخلية وبكافة اضرارها المتعددة لهذا القطر الكبير .. وليس الامر كتصرفات الهبل الاوباش اللذان دمرا البنيات التحتية لاجمل عواصم افريقيا من خلال هذه الحرب العبثية التي شبت في السودان وبتشجيع من بعض الناس المتحمسين اكثر من الجيشين الكبيرين اللذان كانا كالشقيقين حتي وقت قريب واللذان حطما اكبر ثورة شبابية في تاريخ العالم وبخطوات مبرمجة ظلت تعمل بكل صمت ومكبر بعد ان ضربت الثورة الديسمبرية في مقتل وحطمت مصالحمها الطفيلية المتمثلة في التعدين وغيره وبطريقة واضحة لا تخطئها العين .. وفكان شعبنا هو الضحية. ومن يقولون ان الحرب الحالية عندنا قد تمت كمؤامرة من دول اجنبية حسب مايروجونه حاليا وان قوي الثورة الشباببة هم من اوقدوا نيرانها فانها ذريعة فقط لم تنطل علي شعبنا برغم انها تنطلي علي بعص السذج فقط او من الذين كانوا مستفبدين من عطايا حكم المخلوع ومن عطايا ثراء الدعم السريع. ان الحرب العبثية هي فقط قد تشبت بسبب اختلاف في المواقف السياسية مابين مؤيدي الانتقال السلمي المدني الديمقراطي لتحقيق شعارات الثورية ومابين المتمسكين باعادة الحكم الديكتاتوري الغاشم الذي دمر اقتصاد اكبر بلد واعد في الخارطة العالمية. هنا يكمن الفرق بين تفكير القيادة الروسية الاكثر ذكاء ووطنية وبين اطراف الحرب السودانية الاكثر غباء وانعداما للوطنية والذكاء الخلاق والهتافات الممجوجة المتكررة. أليس كذلك ؟؟؟ .