أعلنت نقابة أطباء السودان أن قوة عسكرية تابعة للدعم السريع اغتالت كادراً طبياً بمستشفى «الشهداء» في منطقة الدروشاب شمال مدينة بحري. جاء هذا الخبر نقلا عن جريدة الشرق التوسط . وجاء في الخبر ايضا ان هذه القوات قامت بحرق المعمل في المستشفي بكامله وادي كل ذلك لخروجه من الخدمة مما يوجد فراغا صحيا بهذه المنطقة وما حولها. وكانت لجنة اطباء السودان قد حذرت في وقت سابق من تجاوزات تقوم بها قوات الدعم السريع تجاه الاطباء والكوادر الصحية . نحن لا نملك الا ان ندين مبدأ الاغتيالات الذي تقوم به قوات الدعم السريع التي تجاوزت به كل الاعراف والتقاليد و المثل . ويطال هذا العبث ليس فقط بيوت المواطنين ولكن يتجاوزه للمرافق الحيوية التي تخدم الناس كالمستشفيات و محطات المياه و الكهرباء حيث تمنع اي مهندس أو فني من الاقتراب منها . وكالعادة يصدر الدعم السريع بيانا يتهم فيه القوات المسلحة بالقيام بهذه الاعمال ويتعهد بمحاسبة كل من يثبت قيامه بها من قواتهم. ولم نر محاسبة و لا عقاب ولا شيء غير الاستمرار في هذه الانتهاكات المفجعة. وغني عن القول ان المرافق الصحية اتخذها الدعم السريع نقاط ارتكاز وتتواجد فيها قواته خوفا من غارات الطيران في مخالفة واضحة لقوانين الحرب و الاعراف الدولية . إن الوقائع على الأرض تثبت يوما بعد يوم ان قوات الدعم السريع باتت قوات منفلته ولا تخضع لتعليمات قائدها وانها تمارس القتل والتدمير من غير تردد دون اي اعتبارات ولا تتورع في الادعاء الكاذب بانها بريئة من هذه الافعال. وفي المستشفيات خاصة يقومون بقتل كل كادر طبي عندما يموت احد جرحاهم دون تردد ويصبون جام غضبهم على العاملين فيه و يدمرون معداته . حدث هذا في أمدرمان وفي الخرطوم اكثر من مرة . وما حدث في مستشفى الشهداء شهد به كل سكان المنطقة استمرار لهذا ولا يحتاج لدليل والقوات التي قامت به معروفة لدي السكان. مثل هذه الاعمال يجب ان تجد الادانة الكاملة بلا تردد وانه لا مجال هنا للمكايدات السياسية ولا للمراوغة و الاتهامات الكاذبة . وعلى الذين يدافعون عن الدعم السريع دفاعا اعمى ان لا يصطفوا خلف من ثبتت بالدليل القاطع جرائمه و هم بذلك يتحملون وزره و يتساوون معه في الجريمة. [email protected]