تنشر النص الكامل لخطاب قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو .. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة واتم التسليم شعبنا العظيم الجسور في كل بقعة من ربوع بلادنا العزيزة أبطالنا الأشاوس السلام عليكم ورحمة الله أحييكم جميعاً متمنياً لهذا الوطن وشعبه الكريم الرفعة، والتقدم والسلام والاستقرار. نحيي صبركم وعزيمتكم وتحملكم لهذه الظروف الاستثنائية من أجل تغيير هذا الواقع المؤلم وبناء مستقبل أفضل لبلادنا يقوم على أساس الحرية والعدالة والمساواة بلا تمييز. لقد تجاوزت هذه الحرب الثلاثة أشهر مما ضاعف من معاناة شعبنا خاصة في الخرطوم ودارفور. نعمل جاهدين مع الفاعلين في الداخل والخارج لتخفيفها قدر المستطاع. نحمد الله تعالى على الانتصارات العظيمة التي حققها جنودنا الأشاوس في ميادين المعارك كان آخرها بحري يوم الجمعة التي جسدت معاني العزيمة الإصرار، والنصر حليفاً لنا لأننا نؤمن بأن الله ناصرنا ولا ناصر لهم. عهدنا مع أنفسنا ومع شعبنا أن ننتصر لإرادته وللثورة ولتضحيات والشباب الشابات وللنازحين واللاجئين أن نرفع عنهم الظلم والمحسوبية والتهميش، ولن نعود من منتصف الطريق فأما نصر لشعبنا أو شهادة لنا ولأبطالنا الأشاوس. سنظل كذلك أوفياء لعهدنا مع شعبنا ولتراب هذا الوطن مهما تكالب علينا الأعداء ومهما قدمنا من تضحيات فالقضية التي ندافع عنها مرتبطة بالوطن ومستقبله، فأما نكون أو لا نكون. لقد كان ولا يزال خيار السلام والاستقرار في دولة الحرية والعدالة والمساواة هو خيارنا ومع ذلك جاهزون لخيار الحرب ومستعدون للتضحية بأنفسنا ليعيش شعبنا كريماً مصوناً موحداً في وطن يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات. ان التزامنا بمبادئ وأهداف الثورة المجيدة وبالتأسيس للحكم المدني الديمقراطي وبناء مؤسسة عسكرية جديدة وجيش مهني واحد ليس تكتيك أو مناورة وإنما هي أمال سنوفي بها ودونها المهج والأرواح. ستظل أيادينا بيضاء ممدودة لشرفاء القوات المسلحة ولن نيأس من دعوتهم لترك القتال والانحياز لخيار الشعب والعمل لأنهاء معاناة المواطنين التي تسبب فيها الذين اختطفوا قرار الجيش وادخلوا البلاد في حرب لن يكسبوها. لن تغرينا أي انتصارات مهما عظمت من أن نتقدم بشجاعة لقبول خيار الحل السياسي الشامل لمعالجة جذور الأزمة السودانية التاريخية، فالحرب ليست غاية لقد خضناها مكرهين. إن سواعد الأشاوس التي تمسك البندقية قادرة على حمل أغسان الزيتون، إذا تحمل شرفاء القوات المسلحة المسؤولية وانحازوا لخيار الشعب، فالمهم عندنا الانتصار لإرادة شعبنا ولثورته المجيدة وليس لحظوظ النفس. إننا نعيد التأكيد وبالصوت العالي إنه لا مكان للنظام البائد والفلول بيننا بعد اليوم، لن نسمح لهم بالاستيلاء على السلطة من جديد لمواصلة اذلال شعبنا وظلمه اضطهاده وسرقة موارده وتدميرها. سنواجه مخططات المتاجرين باسم الدين فلا مستقبل لهذا الوطن إلا باجتثاث فلول النظام البائد من كافة وجوه الحياة وفي مقدمتها القوات المسلحة التي يجب أن تكون نظيفة تنصرف إلى واجباتها بعيداً عن سيطرة شلة الأيديولوجيا إننا وباسم شعبنا علينا اعتذار واجب لجميع المؤسسات الإقليمية والدولية وجميع الدول الشقيقة والصديقة التي تعرضت للإساءة من مجموعات الكيزان والفول الذين سيطروا على مقاليد العمل الدبلوماسي في البلاد. لن نعود مجدداً لعهود التطرف الإرهاب والعداء مع محيطنا الإقليمي والدولي التي جعلت بلادنا في عزلة بسبب الحصار الدبلوماسي والاقتصادي. رسالتنا لشعبنا الكريم والقوى السياسية والمجتمعية وحركات الكفاح المسلح والشباب والشابات … إن النصر قريب، وإن بلادكم تنتظركم جميعاً من أجل بنائها على أسس جديدة. إلى الاشاوس والأبطال نقول لكم أن تقوموا بواجبكم والمقدس، وان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم. لقد حققتم الكثير ولم يتبق إلا القليل وإما نصر أو شهادة. ولا نامت أعين الجبناء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته