الكرسي امانة نشأت ازمة كبيرة اعتقد في محيط الجهة الرسمية يجب أن تصنف تلك بسابقة خطيرة تستدعي المحاسبة ، المسؤول الذي يضيق ذرعا بمواطن وواجبه الاصيل هو معالجة قضاياها لا يستحق أن يكون في منصبه ، الدول المحترمة عندما تصل في اي رحلة خارج بلادك تستقبل شريحتك رسائل السفارة الممثلة لبلدك وتهديك امانيها الطيبة ثم ترسل لك أرقام هواتفها ثم تعينك بارشادات ونصائح هامة وتدفع لك بحزمة طمأنينة في انهم تحت امرك ورهن بنانك اذا ما احتجت لهم ، اما ممثلياتنا فنظرها مرتكز على جيبك ولا يرونك سوى مصدر دخل لهم ، والبون شاسع ما بين دولة الرعاية ودولة الحباية. ان الدبلوماسية الإنقاذية الكيزانية يجب أن تستحي. من هنا وعبر هذه الاسطر اخاطب مجددا السيد الوزير علي الصادق وزير خارجية السودان مذكرا له ومكررا حديثي في رسالة سابقة وصلته وتفضل مشكورا بالرد علينا ، فشعرنا بزهو ان الوزير يعالج ازمة مواطن من عامة الناس دونما حوجة لوساطات او توسلات من المظلومية. الآن اقول واعلم سعادة الوزير حرج المرحلة التاريخية التي تمر بها بلادنا في حرب كارثية بكل معنى الكلمة ، ولكن يظل رفع الظلم ومعالجة الظلامات جزءً من تفريج الكُربات فدولة الظلم ساعة ودولة العدل الى قيام الساعة ، وما حروباتنا الحالية الا جراء ظلامات بلا حد ولا عد ارتكبها جلاوزة الإنقاذ وربما دعوة مظلوم لاقت ابواب السماء مشرعة ، يا سعادة الوزير ارسل خطابك للقنصلية في جدة قل لهم انكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته وفق شعارات ما يرفعونها دون مضمون ف القنصلية تكاد ان يكون شعارها لحية وتردد جزاك الله خيرا دونما ممارسة حقيقية لتعاليم ما يدعون او ربما هي الحقيقة التي نجهل تجاه زمرة من الإخوان المسلمين يتسلطون امرنا ، يا سعادة وزير الخارجية ارجو ان تسمح في دقائق لمعالجة ازمة مواطن سوداني ، اقول بالفم المليان انه مندفع واخطأ التقدير لكن هل الواجب استخدام الدبلوماسية واعراف ما تعارفنا عليه في سودان باركوها وليس استخدام سلطان عنجهية الدفع بمواطن الى اتون قضية جنائية او استخدام سلطات في غير ما موضعها ، اِلحق سعادة الوزير وزير الخارجية ووجه موظفيك في قنصلية جدة لأجل تعلية واجب المواطنة على سلطان الانتماء الحزبي الذي اضاع بلادنا واضاع الحقوق واضاع الاحترام بينا ، يا سعادة الوزير تحتاج بعثات دبلوماسيتك الى تدريب ومنهج تعامل يرفع عن المغتربين جور الاتاوات وعدم الرعاية للمواطن الزائر والمعتمر وهي اهم ركائز ما اقوم به وله وفيه ممثلية لنا في جدة ، يجب أن يجد المواطن هنا كافة الرعاية من البعثة الدبلوماسية وبعثة الحج والعمرة ، ليس كل الأمر جباية في تحصيل واتاوات بلا معنى ثم يضاف لها محاكمات في قضايا صغيرة بسيطة ، اكرر نعلم ظرف ما تمر به بلادنا لكن ذلك لا يعني إطلاق يد الكيزان عبثا في حقوق أبناء شعبنا ، وفي ظل الحرب يكون دورها اي بعثاتنا اعظم ، والله اشهده اني قد بلغت ، وما على الرسول الا البلاغ. ان شكاية ضد مواطن تؤذي اول ما تؤذي سمعة بلادنا التي اهدرتها كثير حماقات التشفي الذاتية والتي تنطلق من انتقام او تأديب او رأي تجاه الآخر رأي شخصي ينشد الانتصار للذات وهذا عيب، هذا الكرسي اكبر ممن كلفتموه فهو ك طفل حردان ينتظر فقط اعتذار مواطن بسيط متهور ومندفع تحت ضغط حرب عبثية وقنصل فقط يحتاج لاعتذار ذاتي ، اظن ان آذانكم صاغية سعادة السيد وزير خارجية السودان الأستاذ علي الصادق. اني بلغت اللهم فأشهد عرجة في عوجة مهمة : عزيزي القاريء ندق ناقوس الخطر وننبه جميع المغتربين كونوا على حذر فألارض ليس هي الآمان الذي تنشده . اني بلغت اللهم فأشهد