من ثوابت كليشيهات المثقف السوداني حين يقدم فكرة او رأي او مقال انه يقول (انا ما بنتمي لأي حزب ولا أي تيار سياسي) , ف نكران الانتماء لحزب والتبروء من هذا الحق الطبيعي وكأنه مسبة ونقيصه، في ظني انها مسألة آتية من اللاوعي كعملية حماية ووقاية من وصمة الانتماء! وطالما احزابنا وتياراتنا المدنية بتتملطش وتحت اتهام مستمر بالفشل والعماله وبكل الموبقات من اعلام الفلول وحليفاتها من القوى التقليديه طوال السنوات والعقود الطوال من حكم العسكر والاسلاميين.، وتلوث الفضاء السياسي ادى الى استقلال – وهو في الواقع انسحاب – سلبي لكثير من الافراد .. فاصبحنا بالفعل امة من (افراد) لا يجمعنا كيان وكل فرد يظن واهما انه مؤسسة وكيان قائم بذاته ويكفي ان يمثل نفسه، وهذا ما يغري ويسهل لأي جهة منظمة مثل الجيش او الحركة الاسلامية او الدعم السريع الانقضاض على مؤسسات الدولة وعلى الحكم. انتشار ظاهرة الفرد الفلوتر اللامنتمي بيدفع ثمنه السودان الآن، وضعف الاحزاب والقوى المدنية المنظمه بندفع في ثمنها باستمرار .. ولا حل لدينا سوى الانتساب للاحزاب والتيارات المدنية والعمل على تقويتها وتحديثها ومعبرة عن الشارع السوداني بشكل حقيقي، طالما فشلنا في تأسيس كيان سياسي جديد من روح ديسمبر المجيد، والبديل عن ذلك هو انتشار المليشيات واستمرار سطوة العسكر. #العسكر_للثكنات_والجنجويد_ينحل #لا_للحرب [email protected]