في الثاني والعشرين حتى الخامس والعشرين من شهر سبتمبر الجاري ينعقد المؤتمر التاسع لملتقى ايوا للسلام والديموقراطية بالعاصمة الاميريكية( واشنطون) وفي ظروف وطنية عصيبة يمر بها الوطن السوداني الذي تجتاحه الآن حرب جائرة فرضت على شعبنا لاجهاض ثورته واعادة الوضع الدكتاتوري القديم عبر متاجرة مفضوحة باسم الوطنية من ذات العصبة المتاجرة بالدين والتي قد اسقطناها بالثورة في ديسمبر 2018 ولكنها هاهي تسعى من جديد بكل غدرها واجرامها لاستعادة طغيانها القديم من ثغرة انقسام ذات القوى التي ساهمت في الثورة موحدة وهي الثغرة التي مهدت لانقلاب اكتوبر 2021 ! وللأسف استمرار ذات الثغرة في صفوق قوى الثورة هو الذي فتح شهية( الاخوة الاعداء) كي يقتتلوا فيما بينهم حيث كل فريق صار طامعا في الانفراد بحكم الوطن وهي وضعية خطرة لا تهدد فقط شرعية الثورة بل تهدد بتمزيق ماتبقى من الوطن وزواله وبالتالي لا بد من التفكير وطنيا لتجاوز هذا الانقسام اي سد هذه الثغرة وذلك باستعادة وحدة قوى الثورة( اطاريين وجذريين ولجان مقاومة ومنظمات مجتمع مدني) بأي ثمن تحت قيادة وطنية موحدة ترتكز على رؤية شاملة تمثل الجميع لمواجهة هذه الحرب الفتنة والعمل على اطفائها ومن ثم الاستمرار في مواصلة مسار ثورتنا لتحقيق سودان المستقبل.. لذلك الأمل معقود على وحدة هذه القوى الوطنية التي ستجتمع الشهر القادم بالعاصمة الاميريكية واشنطون حيث( واشنطون) هي الراعي رسميا لمباحثات سلام السودان عبر اتفاقية جدة وايضا فهي داعم رسمي للتحول المدني الديموقراطي في بلادنا السودان كخيار ثوري عبر عنه شعبنا بثورته الظافرة ولذلك الأمل معقود على هذا المؤتمر التاريخي ان ينجز هذه الوحدة المنقذة للوطن وسيكون ذلك فخرا لكل الوطنيين السودانيين الاميريكان بأنهم ساهموا في صناعة هذا الحدث التاريخي والذي يحتاج دعمكم المادي والمعنوي باعتبار( ملتقى ايوا للسلام والديموقراطية ) منظمة امريكية سودانية منذ انشائها في عام 2009 ظلت تقيم كل فعالياتها بالعون الذاتي السوداني الخالص من قبل اعضائها وايضا ظلت تحظى بدعم السودانيين الذين يستقبلون اي فعالية لها في ولاياتهم والدعم يتمثل في توفير الاقامة والاعاشة لضيوف الفعالية كما تقوم بتجهيز مكان انعقادها وتغطية اي نفقات أخرى وكان ناتج ذلك ان هذا الملتقى قد انجز ثمانية مؤتمرات على الارض في ولايات مختلفة و كسب بذلك تأييد واحترام الوطنيين السودانيين داخل وخارج الولاياتالمتحدة وقد تجسد ذلك في استضافة هذا المنبر لكل قيادات العمل الوطني البارزين قبل وبعد الثورة وقد صارت بذلك منبرا وطنيا داعما لوحدة قوى الثورة حتى اسقاط النظام الكيزاني واليوم يواصل منبر ايوا مسيرته لاستعادة تلكم الوحدة الغائبة لمواجهة مؤامرة الحرب الفتنة والتغلب عليها ومن ثم مواصلة اهداف ثورتنا التي لازال يناضل شعبنا لاجل انجازها لتحقيق سودان المستقبل المدني الديموقراطي . واهمية هذا الملتقى الذي سيجمع لأول مرة على الارض الاميريكية تجمعا مدنيا سودانيا بهذا الحجم وهو امر سيؤسس لمستقبل جديد لمسار العلاقات الاميريكية السودانية تحت حكم مدني ديموقراطي شرعي مما سيحقق مصالح البلدين الصديقين بعد ان كان الطغاة الانقلابيون تاريخيا هم المحتكر لهذا الملف الذي انتزعناه منهم بالثورة الباسلة. لذلك مطلوب دعمكم المعنوي لهذا المؤتمر التاريخي الذي سنستضيفه معا وهو شرف وطني لنا جميعا كمواطنين سودانيين اميريكان لطالما ينطلق باسمنا جميعا لمصلحة الوطن السوداني. هشام هباني/ عن سكرتارية ملتقى أيوا للسلام والديموقراطية