خطوة مباركة في الاتجاه الصحيح أن تلتقي كوكبة من أبناء الوطن المخلصين لإغاثة وطن مستلب يعاني مواطنوه تحت سنابك خيل مغول القرن الواحد وعشرين .. وأجدني مضطر للاعتذار عن المقارنة بين هؤلاء وأولئك الذين اغاروا على حاضرة الإمبراطورية الإسلامية فقد كانت خاتمة أعمالهم ان اسلموا وحسن اسلامهم .. ان هذه الاجتماعات التحضيرية تهدف الى تكوين جبهة عريضة مدنية من أجل تحقيق أحلام الشعب المشروعة في ايقاف الحرب بشكل فوري ومعالجة الملفات الانسانية والطبية والمعيشية العاجلة لرفع المعاناة المتفاقمة عن كاهل المواطن الصابر وفرض ارادته علي المسار الديموقراطي ومحاسبة من قتلوه وسرقوه ودمروا الحرث والنسل .. وانا بطبعي متفائل استمد ذلك التفاؤل من امة عبقرية يزدان تراثها وتاريخها بأمجاد النضال من اجل الحرية والكرامة الوطنية .. ولا شك هناك اصوات من نوع "الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب" او بتعبير آخر اصح هناك من لا يفهم الديمقراطية التي تبدأ بخطوة وان ما لا يمكن تحقيقه كله لا يترك كله وهناك دائما من يحب التنظير والجلوس في مقاعد المتفرجين.. اما الذين يعترضون على مثل هذه المحاولات من فلول الانقاذ فقد تجاوزتهم المرحلة وظنوا في حيرتهم انهم عائدون.. كلمات المشاركين قوية واضحة الأهداف والتي في مجملها تعتبر اجندة عمل وخريطة طريق نحو مستقبل النماء المرجو تحقيقه .. انا بطبعي متفائل استمد ذلك من تراث وتاريخ امة تنشد الحياة وتستعصي على الموت .. اما الذي يجري الان من دمار وتخريب اعتبرته في مقال سابق انه ما هو إلا غربال يذهب به الزبد جُفاءً ويبقي ما ينفع الناس .. على الجميع في ارجاء المعمورة دعم هذه الخطوة التي ستفضي الى وطن حر متسامح تكون فيه صفة التنوع عامل نهضة وليست سببا للفرقة والعنصرية البغيضة .. [email protected]