صحافيون وصحفيات استغلوا الحرب وقلة منهم تم استغلالها بسبب الحرب، فظهروا بمظهرٍ شديد الرداءة والبشاعة من الكذب والخداع والخيانة، هذا مؤسف لكنه حقيقي. أحد هؤلاء، ليس صحفيًا في الأصل وانما كادر استخبارات عسكرية، وبسبب الطبيعة الأمنية لحكم الكيزان تم خلع لقب صحفي عليه، وبدا يبرطع في الكتابة الخفية كما شاء، ولكن ليس في الصحف ومواقع الأخبار كما هو طبيعي لمن يحمل صفة الصحفي، ولكن في أقبية (الواتساب) وغرفه المظلمة، وفي نشر الفضائح والشائعات والأكاذيب، كما يتطلب عمله الأمني، هذا المتصيحف الأمني البائس يدعى "عطاف عبد الوهاب"، فهل سمعتم به؟ هذا البلبوسي المتسلق الذي (تصحّف) نتيجة لحالة فساد وغباء عسكري بحت، ناشد عبد الفتاح البرهان؛ في مقطع صوتي بثه أمس الأول، بضرب مسيد الشيخ الأمين بأم درمان، بدلًا من أن يطالبه بتحرير الخرطوم، أو استعادة مقرات جيشه التي فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها التامة عليها! وحجته في ذلك ان شيخ الأمين متعاون مع قوات الدعم السريع، يخبيء لهم الأسلحة وسط الطعام؟ فهل هناك غباء وسذاجة أكثر من هذا؟ وهل الدعم السريع التي تسيطر على كافة أنحاء العاصمة – إلا من بعض الجيوب الصغيرة- في حاجة إلى شيخ الأمين أو غيره لتخبيء عنده السلاح؟ ولماذا تخبيء السلاح أصلًا وهي تشهره عيانًا بيانًا وتسقط به مقرات جيشك ومليشياته، من العاصمة الخرطوم وحتى آخر حامية حدودية غربًا ؟! هكذا هم الصحافيون الكيزان، لا دين لهم ولاذمة، فالشيخ الأمين مهما كانت درجة اختلافنا معه، لكن ما فعله أثناء هذه الحرب من توفير للطعام والدواء للمتضرين من الحرب،لم يفعله أحد، وهذا أمر يُشكر عليه كثيرًا . ثم أن الدعم السريع – يا صحافي الغفلة ويا نطفة الفساد التي زرعت في رحم الصحافة والوطن، ليس بحاجة إلى شيخ الأمين في أي عمل وفي أي خدمه، ولا علاقة لها به، لا من قريب ولا من بعيد، فالشيخ الأمين كان يتبع لنظام البشير، ثم اختلف معه وهاجر، ثم عاد معتكفًا في مقره مع أنصاره وحوارييه، فما علاقة الدعم السريع به، وما المعلومات التي يمكن أن يقدمها لمؤسسة تمتلك رجال أشداء وأجهزة متقدمة وحديثة وخبراء مؤهلين جيداً فيما يتعلق بالعمل العسكري والاستخباري، لكنهم البلابسة الأغبياء، تارة يتهمون (ستات الشاي) وأخرى (الشيخ الأمين) بالعمل الاستخباري لصالح الدعم السريع، يا لقلة العقل وشُح الخيال، ستات شاي شنو، وشيخ شنو يارجل؟، قوات الدعم السريع متغلغلة عميقاً حتى داخل المؤسسات العسكرية والأمنية، وأنت وغيرك تعلمون ذلك. إنها عقلية الكيزان (الانصرافية)، تنصرف عن الموضوعات المركزية إلى قضايا هامشية لتصرف الجماهير عن فشلها وخزيها وهزيمتها التي أسهم فيها رؤساء هؤلاء الصحافيون الفلوليون، وعلى رأسهم "الضوء بلال" المعروف بضياء الدين بلال، وعادل الباز، وهذا من شدة بؤسه وفساده استغل زملاؤه في صحيفته (الأحداث) ولم يدفع لهم رواتب لسنوات، كما زميله الآخر في الكوزنة والفساد "عثمان ميرغني" بصحيفة التيار، ولو كانت للضو بلال صحيفة خاصة به لفعل نفس الشئ، هؤلاء طينة واحده بعضهم فوق بعض، لا فرق بين أحمد وحاج أحمد، فقط عليك أن تعبرهم جميعاً بنظرة سريعة ماسحة، فلن تجد فرقاً بين مزمل والضو والباز وساتي والهندي والأعيسر واللص الدنيئ المقيم بكندا محمد محمد خير، وجميع صحفيو (ولايفاتية) الكيزان، الذين يعملون مع أجهزة الأمن والمخابرات بمعلومات مغلوطة تمرر عبرهم من أجل الدعاية الحربية. هؤلاء هم سبب هزيمة الجيش وانتكاسته، ولولا أن قادة الجيش أغبياء وجهلة، لما استعانوا بنفايات صحافة عهد المخلوع البشير الفاسدة، فمن هي رشان أوشي ومن هي عائشة الماجدي مثلاً، وأين هو كسبهن وكتابتهن؟! أليس مخجلاً، أن يعتمد الجيش على مثل هذه الشخصيات الرديئة والمتردية أخلاقيًا ومهنيًا، التب جيئ بها من العدم والفراغ في (غفلة رقيبي) ليدعو قائد الجيش على ضرب مسيد شيخ صوفي، ربما يختلف البعض مع طريقته في التصوف، لكن ليس لدرجة المطالبة بدك مسجده بالطيران فيما هو يضع كل إمكانيه ليحقق بها جدلية (الدين والعجين) في زمن عزّ فيه على المواطنين الفقراء من يقدم لهم خدمة ومساعدة ولو طفيفة. عندما تضع الحرب أوزراها، فإن هذه العينة من الصحافيين، ينبغي محاسبتها بالتحريض على القتل وإذكاء نار الحرب واشعال الفتنة، وبالخيانة الوطنية العظمة، لأنهم تسببوا فعلياً بموت آلاف الأبرياء وتدمير البنى التحتية، ووقفوا حجر عثرة وسداً منيعاً وأفشلوا غيرة مرة فرص وقف الحرب ولو إلى حين، من أجل إغاثة المواطنين وإجلاء العالقين منهم، إنهم صحافيون بلا ضمائر ولا إنسانية ولا وطنية، حاقت بهم اللعنة والمهانة إلى يوم الدين.