أعلنت انجمينا الأربعاء أن نحو 320 عسكريا سودانيا فرّوا الأحد الماضي من المعارك الدائرة في بلدهم بين الجيش وقوات الدعم السريع، وعبروا الحدود إلى تشاد وسلّموا أنفسهم للجيش التشادي. وقال وزير الدفاع التشادي الجنرال داود يايا إبراهيم -خلال مؤتمر صحفي- إن العسكريين السودانيين "دخلوا أراضينا. لقد تمّ نزع سلاحهم جميعا وتمّ إيواؤهم". وأضاف -في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية- إن "من سلّموا أنفسهم لقواتنا هم 320 عنصرا من القوات المسلحة السودانية، من درك وشرطة وجيش. لقد فروا خشية أن يُقتلوا على أيدي قوات الدعم السريع". ولم يدلِ الوزير التشادي بأي تفاصيل إضافية، لا سيما الموقع الحدودي الذي عَبَره العسكريون السودانيون. وتشترك تشاد في حدود مع السودان تمتد لأكثر من ألف كيلومتر في شرق البلد المجاور لإقليم دارفور، الذي كثيرا ما يشهد أعمال عنف قبليّة، لا سيما بسبب النزاعات حول الأرض وصعوبات الحصول على المياه. وقال يايا إبراهيم إن "الوضع في السودان مقلق ومحزن، لقد اتّخذنا كل التدابير في ما يتعلّق بالأزمة السودانية"، مضيفا "هذه الحرب لا تعنينا، إنها بين سودانيين، علينا أن نبقى يقظين استعدادا لكل الاحتمالات".