الدعوة التى وزعها المليشاوي المتمرد عمران عبدالله للسودانيين فى بريطانيا للمشاركة فى اللقاء الجماهير الذى سيخاطبه "هو ذاته" الاحد القادم فى مدينة برينغهام ، قد لايشير لليأس والاحباط الذى بدأ يتسرب بدواخل عمران جراء تبدد آماله فى ان يصير مليشاوي ذو شأن ، بقدر مايشير للتصدعات وللشقوق الغائرة بين عبدالرحيم ومستشاري حميدتي من جهة وبين ضباط الخلاء الميدانين ومستشاري حميدتي من جهة ثانية ، لاسيما وان غياب حميدتي الغامض الذى ادى الى ايلولة الامور لعبدالرحيم اثر على العمل الاداري وفى النظر نحو عمران ومستشارين اخرين من خارج الرزيقات بالحريصين على مصالح المليشيا ، ومايزيد الطين بلة ان يوسف عزت يعتب على عمران ويحمله مسؤولية الظهور الاعلامي الباهت الذى ظهر به فى بداية الحرب ، وللحقيقة والتاريخ ان ماقدمه عمران للجيش من خلال هذا الظهور لو حرص الجيش لما استطاع ان يقدمه بهذه الكيفية المؤغلة فى التعرية والتجريف ، وهو ما تنبه اليه قادة المليشيا واصدروا بموجبه التعليمات للمليشاوي عمران بعدم الظهور الاعلامي رحمة بالمليشيا التى اصبح مستقبلها على المحك ورحمة بعمران نفسه لئلا يدعي انه مستشار حميدتي الاول من فرط الكذب !! وبغض النظر عن جزاء سمنار الذى ناله عمران واصراره من جديد على تأكيد ولاءه للمليشيا بهذا اللقاء المحتمل ، الا ان اكبر معضلة تقف حجر عثرة امام نجاح فاعلية بيريغهام وتهدد عمران بالفصل النهائي عن العمل بالمليشيا هو ان معظم السودانيين المهاجرين فى بريطانيا من القبائل السودانية ذات الاصول الافريقية المناوئية للجنجويد ، مايعني ان كوادر الحرية والتغير "مكتب بريطانيا" اذا لم يوفوا بالوعد الذى قطعوه لعمران بدعوة مناصريهم للمشاركة فى هذه الفاعلية فان المئات من ابناء الزرقة لن يفوتوا هذه الفرصة الثمينه للاقتصاص من عمران ولو بالهتافات المنددة بالجنجويد تضامنا مع ضحايا الابادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتصاب النوعي وغير النوعي فى الجنينه ونيالا وزالنجي واردمتا. [email protected]